الرئيسية أحداث المجتمع لا ينبغي ربط أي عمل اجتماعي بالسياسة مركز التربية والتكوين –زعير- الرماني نموذجا

لا ينبغي ربط أي عمل اجتماعي بالسياسة مركز التربية والتكوين –زعير- الرماني نموذجا

received 1255535271243058.jpeg
كتبه كتب في 15 مايو، 2018 - 11:41 صباحًا

 

بقلم : صباح لحسيني

 

في إطار استكمال أشغال مركز التربية والتكوين – زعير – بمدينة الرماني إقليم الخميسات ، تم يومه الثلاثاء 08/05/2018 على الساعة 15:00 بعد الزوال إقامة حفل ناجح نظمته المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بشراكة مع الوكالة الكورية -KOICA- وجمعية أمي لرعاية الاجتماعية ، الحفل تخللته العديد من الأنشطة بدءا بالتعريف بمراحل الأشغال المتعلقة بالمركز مرورا بالتعريف بمختلف المشاريع المنجزة في إقليم الخميسات خصوصا بدار المواطن بتيفلت في إطار شراكته مع الوكالة الكورية-KOICA- والمرتبطة بمختلف الأوراش التي اشتغل فيها مجموعة من المتطوعين والمتطوعات من جنسيات كورية مع الإشادة بأعمالهم والاعتراف بأفضالهم حيث يضحون بأوقاتهم ومجهوداتهم ومهاراتهم لتغيير العالم نحو الأفضل.
الاحتفال كان ناجحا وراقيا وحقق ارتياحا كبيرا لدى الحاضرين رغم بعض التخوفات عن إجهاضه لوجود أشخاص يحاولون الهيمنة على كل القطاعات ويريدون احتكار كل المؤسسات الخيرية ، فمهما استعملوا سلطهم وهواتفهم لوقف الحفل إلا أنهم لم يستطيعوا بذلك شيئا ، فتدشين هذه المؤسسة ما هو إلا البداية لأن التهميش والإقصاء التي تعرفه مدينة الرماني يتطلب منا الكثير من التضامن لمساعدة الأخر، ويتطلب من أصحاب القرار تمرير المشاريع وتشجيعها لخلق قيمة مضافة للمنطقة لا تهميشها وإبراز مشاريع أخرى قد تكون ثمرة للمساومات والتي ترتكز في أغلبها على حسابات سياسية.
بات من الواضح أن مدينة الرماني تستلزم منا الكثير من الاهتمام وفي جميع الميادين لذلك كان لابد لنا أن نرحب بمثل هذه المشاريع الاجتماعية لما تدره من فضل على الساكنة فمركز التربية والتكوين –زعير- الرماني كان دوما أداة ايجابية أدى رسالته بامتياز حيث استقبل العديد من النساء لتعليمهن مهن مختلفة كالخياطة والفصالة….. فقلة الدعم وبنية المركز المتهالكة والتي حولت الأوراش به إلى أوراش بؤس وفاقة هي من حمست القائمين به لإعادة الاعتبار له وإعطائه النفس الجديد بالترميم وتغيير معالمه ليستوعب أكبر عدد ممكن من النساء في وضعية صعبة وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين ….وليحقق مشاريع ملموسة وذات مردودية.
في الرماني كان لابد من تقديم بدائل تعمل على التخفيف من حدة الإقصاء الاجتماعي والمعاناة الإنسانية التي تعرفها فئة عريضة من السكان ، والمتمثلة في العون والرعاية والحماية فوجود المركز كان ضمانا لهذه الحقوق، فإعادة بنائه وإخراجه على أرض الواقع لم يكن ليتطلب تكاليف كثيرة بقدر ما استلزم إرادات حسنة وتعبئة صادقة و دون أن تحركه الاعتبارات السياسية ولا الهيمنة على كل ما تجود به المنطقة ، فالمركز مشروع له خطة واضحة هو الاهتمام بالمرأة والطفل والمعاق وهدفه الأسمى توفير الدخل للمحتاجين بأشغال تبقى يدوية مائة بالمائة .

مشاركة