بقلم: رشدي تباري
في السبعينات و بداية الثمانينات كانت زنقة احفير تتوفر على مرحاض يمكن المواطن من قضاء حاجاته من التبول و الغائض فأزيل بعد حذف الكوتشي من المدينة و تبديله بمواصلات ميكانيكية جديدة – هوندا.
و الان و بعد تحويل بعض الباعة المتجولين على سوق نموذجي باحفير التزم فيه الباعة باحترام شروط كالنظافة ،إلا انهم فوجئوا بروائح الانوف من شدة تبول المارة و كذلك من اللذين ينتظرون الحافلات العمومية هذا التصرف اقلق راحة الناس الذين يرغبون في اخذ كل الوجبات السريعة –سندويتش – و الغريب في الامر ان خلق مثل هذا التسوق النموذجي كان يجب ان يراعي في بنية التحتية شروطا تنظيفية تحفيزية و وقائية كالماء الذي يعتبر من الاولويات و مرحاض نموذجي يستوفي لجميع الشروط ناهيك عن عمال النظافة بالتناوب إلا ان هاته الامور التي نناشد و نطالب فيها المسؤولين بالإسراع بتنفيذها غيبت من طرف مسؤولي البلدية و مثل هذه الامور تحيلنا بان مثل هذه المشاريع تنقصها الدراسة المعمقة ،وذلك راجع لتغيب الفاعل الجمعوي لان اهل مكة ادرى بشعابها لولا المبادرة التطوعية لجمعية الكرامة التي تبدل مجهودات جبارة لتنظيف المنطقة و توفير الراحة للزوار ولو بوسائل بسيطة كما توضح لنا الصور.
نقول للمسؤولين يدا في يد لإعطاء صورة نموذجية لسوق احفير جمعية الكرامة موجودة مدوها بالوسائل و العمال عند ذاك يبقى لكم الحكم الاخير .
