أحبطت عناصر الدرك الملكي التابعة للدار البيضاء، في الساعات الأولى، من صباح أول أمس (السبت)، تشكيل نواة جديدة أنشئت بالحدود الترابية بين السوالم والنواصر، للاتجار في المخدرات بمختلف أنواعها، بطلها أحد أتباع ولد مسعودة البارون الشهير، ويتعلق الأمر ب (ح. و. م) مصنف خطير، سبق أن واجه قوات الدرك والأمن بإقليم سطات بالسلاح الناري، وملاحق بالعديد من مذكرات البحث حول جرائم استعمال السلاح الناري وإطلاق الناري على دركي، ناهيك عن جرائم أخرى منها الاتجار في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الناري.
وعلمت «الجريدة» أن العملية انطلقت إثر جمع الدرك الملكي معلومات حول تحركات المشتبه فيه المطلوب على الصعيد الوطني، واقتنائه بناية مهجورة بمنطقة ولاد عبو ولاد عيسى، وتخصيصها نقطة جديدة لتجارته المحظورة، في مكان ملتبس من حيث الاختصاص الأمني، إذ أنه نقطة نفوذ تتقاسمها مصالح الدرك الملكي التابعة لعين الذئاب ونظيرتها بحد السوالم، وبالضبط بتراب دوار ولاد عبو ولاد عيسى، المتاخم لجماعة أولاد عزوز.
وأسفر تدخل الدرك الملكي الذي جندت له عناصر تابعة لمركز عين الذئاب ويتقدمها قائد السرية، وأخرى يقودها رئيس سرية 2 مارس، إضافة إلى عناصر المركز القضائي، كما أعدت عناصر الدرك الملكي عدتها لكل الاحتمالات سيما أن المتهم معروف باستعماله السلاح الناري، عن اعتقال ثلاثة متهمين، ضمنهم حارس البناية الذي حاول الفرار، كما جرى حجز طن من القنب الهندي و200 كيلوغرام من أوراق طابا، وسيارة من نوع رونج روفر، تبين أن أرقام لوحة ترقيمها مزورة، إضافة إلى دراجات نارية تستعمل في نقل المخدرات إلى المروجين بكل من البئر الجديد وبرشيد والبيضاء.
وأوردت مصادر «الصباح» أن المطلوب الأول، أفلت من الاعتقال، إذ لم يكن ساعة المداهمة بالمكان، فيما حجزت هواتف محمولة أحيلت على المختبر من اجل تحليل المعطيات المسجلة بها بغية الوصول إلى المشكوك فيه المصنف خطير.
ومكن التدخل من إحباط تحويل البناية إلى نواة لنشاط الشبكة الإجرامية التي يقودها المتهم المعروف بخطورته، والذي سبق له أن أفلت من الاعتقال، إثر مواجهات مع الشرطة والدرك بسطات وبرشيد والسوالم، كما أن شركاءه يتصفون بالخطورة، إذ سبق لأحدهم أن فر بالأصفاد وبسيارة تابعة لمفوضية البئر الجديد، ناهيك عن مواجهات أخرى مع رجال القوة العمومية أسفرت عن إصابات في الجانبين.
وتواصل مصالح الدرك الملكي بالبيضاء التحري عن المشتبه فيه الرئيسي، الذي دفعه التضييق عليه في تراب إقليم برشيد، إلى البحث عن موطئ قدم في منطقة حدودية بين البيضاء وبرشيد.