صوت العدالة : حسن بوفوس
على اثر واقعة مقبرة القصابي نهاية الاسبوع الفارط و التي استغلها بعض المؤدين لاطروحة الانفصال ، حيث استغل بعض الافراض مراسم احد ابناء البلدة و نصبو علم الدولة الوهمية ، مما خلق نقاشا واسعا بين مختلف مكونات قبيلة ايت لحسن بمنطقة واد نون و نواحيها و التي لم تتقبلها القبيلة بتاتا ، و لهذا نطم
شيوخ وأعيان قبيلة أيت لحسن بواد نون و كلميم ليلة أمس الاحد 17 غشت الجاري لقاءا بدوار اميرمان بجماعة القصابي اقليم كلميم ، وأصدروا بيانا اعتبروا فيه أن ما حدث يدخل في إطار “الاستفزازات الصبيانية المرتبطة بأطروحة الانفصال، من طرف بعض الدخلاء على القبيلة، خلال مراسيم دفن جنازة بمقبرة لقصابي يوم الجمعة الماضي وما رافقها من مغالطات تم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأكد شيوخ القبيلة وأعيانها، في بيان على نسخة منه، على “التنديد بهذه الممارسات التي وصفوها بالشاذة، التي تتعارض مع الموقف الثابت والراسخ لقبيلة أيت لحسن وتاريخها الطويل في الدفاع عن حوزة الوطن، والتجند خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وشدد شيوخ وأعيان قبيلة أيت لحسن بودانون على تشبثهم الثوابت الوطنية وتجندهم خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ضد أي محاولة للطعن في وطنية قبيلة أيت لحسن وتاريخها النضالي دفاعاً عن حوزة الوطن.مستنكرين في دات البيان انتهاك حرمة الموتى بمقبرة لقصابي ومحاولة استغلال حدث روحاني بعيداً عن الأخلاق والقيم الإسلامية في هذا الباب، مؤكدين أن هذه الخطوة الفاشلة من قبل قلة معزولة لن تؤثر في الواقع على الأرض، وبقاء قبيلة أيت لحسن في طليعة المتصدين لأطروحة الانفصال عبر التاريخ.
وأيدت القبيلة ما اعتبرته حكمة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في التعاطي مع هذه الاستفزازات والتصدي لها بحزم دفاعاً عن الثوابت والمقدسات، داعين كافة المنابر الإعلامية الوطنية والدولية والمهنيين في المشهد الإعلامي إلى عدم الانسياق وراء الأطروحة الانفصالية وترويج المغالطات الموالية لها، حتى تبقى في حجمها الطبيعي الضيق.
اللقاء حضرته بعض افراد القبائل الصحراوية الاخرى و منتخبي الاقليم و الجهة في مقدمتهم نائب رئيس المجلس النواب و النائب البرلماني عن اقليم كلميم الحاج محمد الصباري الذي اتخد الكلمة في هذا اللقاء الى جانب اخوانه اعيان و منتخبي و شيوخ قبيلة ايت لحسن مؤكدين تلاحمها مع باقي القبائل الصحراوية في مواجهة محاولات المساس بالوحدة الوطنية، وتشدد على أهمية الحفاظ على اللحمة الاجتماعية بين جميع المكونات.
و أكدوا ان قبيلة ايت لحسن الى جانب القبائل الصحراوية الاخرى على استعدادها للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتجدد ولاءها للقيادة الرشيدة.
و تثمن القبيلة جهود الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتدعو إلى تضافر الجهود من أجل تحقيق التنمية والازدهار.
و هذا عقد هذا اللقاء بعد ان استغل بعض الانفصاليين مراسيم تشييع جثمان “ ابراهيم الصبار ” الذي توفي بعد معاناة مع المرض، إلى قبره في لقصابي، لتحويلها إلى محطة لرفع شعارات انفصالية وترديد ما يسمونها نشيد الجبهة.
وأثارت الواقعة التي تم توثيقها بالفيديو الكثير من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثير أنها عمل استفزازي وجب التعامل معه بحزم، خاصة أنه تم في مكان خاضع لنفوذ السلطات.
وتسأل العديد من رواد العالم الافتراضي الفاسيبوك عن سبب تساهل السلطات مع هؤلاء الانفصاليين في الوقت لذي كان يفترض أن تدخل الأجهزة المخول لها ذلك لتنهي المهزلة قبل أن ينتشر الفيديو المتداول والذي حاولت عناصر البوليساريو ومناصروها أن تروج من خلاله “نصرا مزعوما” بعدما فشلت في مجابهة كل الضربات الدبلوماسية التي تحاصرت أطروحة الإنفصال في المحافل الدولية.







