الرئيسية أحداث المجتمع كلمة السيد الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف باكادير بمناسبة اليوم الدراسي بعنوان “شكل وصحة العقد التوثيقي بين الممارسة التوثيقية و العمل القضائي “

كلمة السيد الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف باكادير بمناسبة اليوم الدراسي بعنوان “شكل وصحة العقد التوثيقي بين الممارسة التوثيقية و العمل القضائي “

8a25f439 90db 437b 84ab f49ae0c88415 scaled
كتبه كتب في 7 فبراير، 2025 - 9:11 مساءً

رشيد أنوار / صوت العدالة


أكد الأستاذ سعيد الشايب الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بأكادير في كلمته الافتتاحية ، في اليوم الدراسي الذي احتضنته مدينة اكادير ، في إطار تفعيل وتنزيل الشراكة التي تجمع المجلس الجهوي لهيئة الموثقين بأكادير وكلميم والعيون مع كل من المجلس الجهوي لهيئة الموثقين لمراكش الحوز، وكذا مع المجلس الجهوي لهيئة الموثقين لبني ملال وخنيفرة ؛ و بشراكة مع محكمة الإستئناف بأكادير و الودادية الحسنية للقضاة ، “
” اكد على ان الدعوة تجسد عمق أواصر التعاون والتكامل بين الهيئات التوثيقية والجسم القضائي، هذا التكامل الذي يضمن استمرارية العمل المشترك، ويعزز أسس الأمن التعاقدي والعدالة.

b0f84462 1a9e 4b3d 8e6e 10e3178a3366

كما هنئ الكل على الشراكة والتوأمة التي تم إرساؤها بين المجالس الجهوية للموثقين لأكادير و كلميم و العيون مع المجلس الجهوي للموثقين بمراكش، و المجلس الجهوي للموثيقين لبني ملال و خنيفرة، والتي لا شك أن يكون لها انعكاس إيجابي على توحيد العمل التوثيقي، و تطوير الإجراءات، وتبادل التجارب والخبرات.
و اضاف الشايب ان المبادرة ستسهم في تذليل العقبات التي قد تواجه المهنة، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للمهن القانونية والقضائية الأخرى، مما يعزز من قدرتنا الجماعية على إيجاد حلول عملية وفعالة لما تواجهه مهنة التوثيق من تحديات.

fd797b58 fb16 4da5 8c71 c4a55528bd74

و اضاف ذات المتحدث ” لا يخفى على أحد أن مهنة التوثيق تحتل مكانة محورية في المنظومة القانونية والقضائية، حيث تزداد الحاجة إليها يومًا بعد يوم، نظرًا لدورها الأساسي في ضمان الأمن التعاقدي وصون الحقوق والالتزامات. وقد ساهمت مقتضيات القانون 32-09 في ترسيخ هذه المكانة، مما جعل التوثيق حجر الزاوية في المعاملات المدنية والتجارية، وهو ما يعكس حجم المسؤولية التي يتحملها الموثقون في تأمين المعاملات وضمان استقرارها.

وفي هذا السياق، يحمل موضوع هذا اليوم الدراسي “شكل وصحة العقد التوثيقي بين الممارسة العملية والعمل القضائي” أهمية كبرى،

إذ يسلط الضوء على المسؤولية الثقيلة التي يتحملها الموثق في حفظ الحقوق وصيانتها. فالعقد التوثيقي لا يكتسب حجية قانونية إلا إذا استوفى كافة شروطه الشكلية والموضوعية، مما يضمن سلامته القانونية وقابليته للتنفيذ، وأي إخلال بهذه الشروط قد يؤدي إلى ضياع الحقوق وإرباك المعاملات. ومن هذا المنطلق، فإن الموثق، لا يتحمل فقط مسؤولية مهنية بل أيضًا مسؤولية أخلاقية، مما يستوجب الحرص على الدقة والنزاهة ضمانا لعقود سليمة وفعالة.

لقد تطورت مهنة التوثيق في بلادنا بشكل ملحوظ، حتى أصبحت اليوم قطاعًا متخصصا يتطلب مواكبة مستمرة للتطورات القانونية والتشريعية. إلا أن هذا التطور يصطدم ببعض التحديات، أهمها ضرورة تحديث الإطار القانوني المنظم للمهنة، بحيث يتلاءم مع المستجدات الاقتصادية والتكنولوجية، بما يضمن استمرار التوثيق كدعامة أساسية في تحقيق الاستقرار التعاقدي وتعزيز مناخ الاستثمار.

وفي هذا الإطار، لا يمكن إغفال دور القضاء التي يعد الملاذ الأخير لأطراف العقود عند نشوء النزاعات وعندما يكون العقد مستوفيا لجميع شروطه القانونية، يسهل على القاضي الفصل في النزاع، أما في حالة

الإخلال بهذه الشروط، فإن الأمر يصبح أكثر تعقيدًا، مما يؤثر على سير العدالة ويؤدي إلى إطالة أمد التقاضي.

ان العمل التوثيقي داخل الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بأكادير يسير بشكل إيجابي، بالرغم من بعض الحالات الاستثنائية التي لا تعبر عن الممارسة العامة للمهنة، وبالمناسبة، أود أن أشيد بالنزاهة والالتزام الذي تتحلى به السيدات الموثقات و السادة الموثقين في هذه الدائرة، وأؤكد لهم أن القضاء يظل دائمًا على استعداد لدعمهم وتقديم التسهيلات التي تندرج ضمن اختصاصاتها، بما يسهم في تحسين الممارسة التوثيقية وضمان جودة العقود المحررة.

كما ختم كلمتن بالتمني لهذا اليوم الدراسي كامل النجاح والتوفيق، وأن يسفر عن توصيات وحلول ناجعة من شأنها الرفع من مهنة التوثيق وتعزيز دورها المحوري في ضمان الأمن التعاقدي وحماية الحقوق، كما نأمل أن تكون مخرجات هذا اللقاء خطوة متقدمة نحو تحقيق الأهداف المرجوة، لما فيه خير منظومتنا القانونية والتوثيقية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي عناية خاصة لإصلاح وتحديث مختلف المهن القانونية والقضائية، خدمة للعدالة والتنمية.”
يشار ان اللقاء عرف القاء الكلمة من كل من السادة رئيس المجلس الجهوي لهيئة الموثقين بأكادير وكلميم والعيون : الأستاذ مصطفى أمغار، والسيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكاديرالاستاذ عبد الرزاق ، والسيد ممثل الودادية الحسنية للقضاة بالدائرة الاستئنافية أكادير الأستاذ هشام الحسني ، والسيد رئيس المجلس الجهوي لهيئة الموثقين لبني ملال وخنيفرة، الأستاذ محمد البداوي ، ثمنت التعاون بين جميع المتدخلين ، اعتباره أرضية لنقاش سبل صناعة عقد توثيقي فعال، وناجز لكل آثاره القانونية، يضمن للمتعاقدين كامل حقوقهم من جهة، وحقوق الدولة من جهة أخرى.

bc99a29b 28a3 49a3 a9e0 12ddb57aed9d 1
d3a18078 b8bd 481b 986c 597229c248eb 1
34e59302 ac81 4064 9646 14806f5c36ab 1
966df584 aad4 496e 836e d66c85189287 1
15d8b164 0ef9 4003 8a8c a0dc4a2cf194 1 1
d94f2a88 5ead 473e 8d98 dcd5d2e5a081
bcf647b3 b406 4b4c aef6 0bd029892e6d
مشاركة