الرئيسية سياسة كلمة الاستاذ المجاهد عبد الرحمن اليوسفي بمسرح محمد الخامس بوجدة يوم 7دجنبر2018

كلمة الاستاذ المجاهد عبد الرحمن اليوسفي بمسرح محمد الخامس بوجدة يوم 7دجنبر2018

IMG 20181208 WA0071.jpg
كتبه كتب في 8 ديسمبر، 2018 - 9:42 مساءً

 

رمضان بنسعدون موفد صوت العدالة الى وجدة

 

 

أنعمتم مساء أيها الإخوة و الأخوات

ها نحن مجددا نلتقي في درب نضالنا الوطني و المغاربي من أجل الدفاع عن حق شعوبنا في التكامل و التعاون و الأمن المشترك و نلتقي أساسا في مدينة وجدة قلعة النضال الوطني المشترك لحركات التحرير في المغرب و الجزائر و قلعة النضال التحرري في افريقيا .

لقد تلقيت بغبطة عالية و بارتياح كبير ما جاء في خطاب جلالة الملك بمناسية الذكرى 43 للمسيرة الخضراء ، الخاص بدعوة جلالته إلى خلق كل الشروط الإيجابية لتحقيق مصالحة تاريخية مع أشقائنا الجزائريين ، و اقتراحه تكوين لجنة مشتركة لخلق آلية سياسية للحوار ، بروح بناءة متوافق عليها بين قادة البلدين و أن تكون كل الملفات مطروحة للتداول بدون أية طابوهات و أن بلدينا و قادتها ليسوا في حاجة لأية وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما .

انتي اعتبر انطلاقا من روح الخطاب و من شكله و مبناه انه موقف صدق من جلالة الملك لا مزايدة فيه و لا غاية منه غير أن ينظر إلى مشاكلنا العالقة و إيجاد الحلول الناجعة لها ،التي نحن جميعا ملزمين بابداعها من موقع الاخوة و التاريخ المشترك بذات الروح التي ميزت التزام بلادنا و جيل الوطنية و الفداء سواء في دولنا أو مجتمعاتنا.
و كم سعدت بإحالة جلالته على مؤتمر طنجة لأحزابنا المغاربية من الحركات الوطنية ببلداننا الثلاث تونس و الجزائر و المغرب الذي عقد في أبريل من سنة 1958 فالرسالة هنا بليغة و دالة و كان مامولا أن يشكل لقاء مراكش التأسيسي لاتحاد المغرب العربي بدوله الخمس بشرى تحقق لشعبنا ذلك، لكن طالته أسباب عطب كبيرة للأسف مفروض أن نستخلص منها الدروس الواجبة جميعا .

إن مقترح و مبادرة ملك المغرب ، جلالة الملك محمد السادس ، أعتبرها بابا لتحقيق انتصارنا الجماعي كمغاربة و جزائريين على ذات المستوى من القيمة و المسؤولية على كل المعيقات التي تعطل حق شعوبنا في الابتكار و المساهمة الإيجابية و التعاون و حقها في أن تكون فضاء للأمن و الابتكار و المساهمة الإيجابية بشكل مشترك ضمن أفق للتجاوز بقارتنا الإفريقية و بكامل غرب عالمنا العربي .

انني اتمنى أن تكون هذه المبادرة جوابا على القلق الذي يسكن نخب بلدينا من مستقبل المنطقة المجهول و لا تزال ترن في أذني كلمات اخي الأخضر الإبراهيمي القلقة التي قالها بالرباط كيف انه يئسنا كجيل بعد فشلنا في تحقيق حلم المغرب العربي الكبير ، و اتمنى ان جيل القادة الجدد في بلدينا سينجزون المهمة تلك بإصرار و يقين و صبر

مشاركة