بقلم محمد البشيري “صوت العدالة ”
رغم الجهود و التدخلات الميدانية التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار الوباء الفتاك ذبابة الرمل او ما يعرف ب ” الليشمانيا ” الا ان هذا المرض لا زال يكتسح المقدمة و في انتشار سريع جدا . فبعد ان عجزت الوزارة السيطرة عليه ؛اضطر العشرات من ساكنة جماعتي بوزروال و تنزولين بإقليم زاكورة الخروج في وقفة احتجاجية نظمت صباح امس أمام قيادة تنزولين للتنديد بـما اعتبره المحتجون ”استهتار” المسؤولين بحياة المواطنين، على إثر “تردي الوضع الصحي”، وانتشار داء الليشمانيا وسط ساكنة المنطقة والتلاميذ على الخصوص.
“واك واك تقهرنا الليشمانيا سارحة فينا ” بهذه الشعارات اصوات المحتجين و حناجر مخنوقة لاطفال و شيوخ المنطقة بحيث تميزت الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها إطارات نقابية وحقوقية وجمعوية ، رفع من خلالها المحتجون العديد من الصرخات بعد ان طالبوا بتوفير طبيب للمركز الصحي و توفير أدوية و تنظيم قوافل طبية من أجل محاصرة المرض الذي انتشر منذ أكتوبر الماضي و يتزايد عدد المصابين بهذا الذاء يوما بعد يوم.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المصابين بداء الليشمانيا بإقليم زاكورة يعرف ارتفاعا مقلقا، حيث أصيب مؤخرا العشرات من ساكنة جماعتي “تنزولين” و”بوزروال” بهذا الوباء، أغلبهم من الأطفال والنساء، هذا في الوقت الذي قللت فيه مندوبية وزارة الصحة بالإقليم من خطورة الوضع.
جدير بالذكر ان اللشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتتنتقل قفزا ويزدادا نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا لذا قد تلسع الشخص دون ان يشعر بها. بحيث تنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص الاخر فيصاب هو كذلك .
