قبل اغلاق ضريح بويا عمر في وجه اصحاب الامراض العقلية كان الزائر بمجرد الاقتراب من المدخل الرئيسي وعلى جنبات الساقية حيث تنتشر الازبال بشاهد اشخاص بوجوه شاحبة وملابس رثة تظهر عليهم علامات الخلل العقلي والتشرد ينتشرون في كل مكان ويقتاتون مما تم رميه من بقايا المأكولات ومغللين بسلاسل هناك من هو مغلل من يده و من هو مغلل من رجله وهناك من هو مغلل بهما معا. وبجنبات الضريح تنتشر بيوت طينية كانت بمثابة مأوى لهولاء المشردين، وحين يتم البحث عن الحقيقة هم ليسوا مشردين او ليس لهم اهل وانما كان اهلهم ينزلونهم عند اشخاص يعتبرون انفسهم تابعون للضريح ويتكلفون بايوائهم مقابل مبالغ مالية يتلقونها كل شهر بالاظافة الى المواد الغذائية والملابس والهدايا التي كانوا يتلقونها مقابل الاعتناء بفلدات اكبادهم. الا ان الغريب في الامر بان المشرفين حينما يتلقون خبر زيارة اهل هؤلاء الابرياء يغيرون لهم الملابس و ينظفونهم الى ان يغادر اهلهم المكان وينقلب الامر وتعود الامور الى ما كانت عليه. وهذا الامر لم يكن مقتصرا على الرجال بل النساء اللواتي يأتين الى الضريح لمعالجة الصرع لكن المشرفين يقدمون لهم وصفة غريبة وهي المكوث بالضريح لمدة معينة قصد العلاج مقابل مبالغ مالية لان الشريف شدها وكانت نساء على مختلف الاشكال عازبات متزوجات مطلقات صغيرات كبيرات وكانت تنظم كل ليلة حفلة الحيرة والحضرة بعزف فرقة القصبة والبندير والنساء والرجال يتحيرن بطقوس غريبة وهناك من هم مختصين في شرب الماء الطايب ، وبجنبهم هدايا عبارة عن جديان ودجاج بلدي.
فعلا كان هؤلاء المشرفون على هؤلاء المشردين يجلبون مبالغ طائلة كل شهر بالاظافة الى الاثاوات والهدايا ،
وقد كانت العائلات تتخلص من اولادهم وتضعهم في ملجأ بويا عمر إما بسبب نزاع حول الارث اوانه يخلق لهم مشاكل داخل العائلة بسبب تناول المخدرات والاقراص او فعلا يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية ولم يجدوا له الحل الا بوضعه رهن اشارة اولائك الاشخاص.
وكانت مبادرة الدكتور الحسين الوردي وزير الصحة السابق الشجاعة والتاريخيةوالتي قرر بموجبها اغلاق الضريح في وجه المختلين عقليا وقال تلك المقولة اما انا واما بويا عمر. ومن غريب الصدف ان السيد الوزير صادف شابا مغلل مند 20سنة وسأله عن السبب فقال له انا لا اعرف المدة السجنية التي بقيت لي لان اكون حرا. وانتقلت هذه الظاهرة الى المزارع ويعلم الله كم من اماكن لا زالت تأوي محتجزين ٱخرين بعدما كانت هذه الظاهرة معمول بها بالضريح الا ان الفرق بينها وبين المزرعة وهي واقعة الاحتجاز داخل الاسوار وفرض العمل القسري داخلها.
الرئيسية أحداث المجتمع قلعة السراغنة: ظاهرة الاحتجاز انتقلت من ضريح بويا عمر الى المزرعة. بعد اغلاقه من طرف وزير الصحة.
قلعة السراغنة: ظاهرة الاحتجاز انتقلت من ضريح بويا عمر الى المزرعة. بعد اغلاقه من طرف وزير الصحة.

كتبه Srifi كتب في 29 ديسمبر، 2024 - 9:03 صباحًا
مقالات ذات صلة
20 يوليو، 2025
مدينة تيفلت تختتم النسخة الخامسة من مهرجانها الثقافي وسط أجواء احتفالية متميزة
صوت العدالة- عبد السلام اسريفي أسدل الستار، مساء اليوم، على فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الثقافي لمدينة تيفلت، وذلك بعد [...]
20 يوليو، 2025
تغجيجت إقليم كلميم الاحتفاء بالمتميزين بجماعة تغجيجت
في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف بالمجهودات وتحفيز المتعلمات والمتعلمين على التميز الدراسي، حضرت السيدة المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم [...]
20 يوليو، 2025
العيون : توقيف شخص لإشتباه تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في مخدري الكوكايين والشيرا والأقراص الطبية المخدرة
صوت العدالة : حسن بوفوس تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن العيون، مساء اليوم السبت [...]
20 يوليو، 2025
وداعًا سي أحمد… مول الكرة الذي خلد اسمه واسم شباب المحمدية
بقلم: فؤاد ابن المير شاهد عيان رحل عنا اليوم رجل لا يُختزل في لقب أو تتويج، ولا في أهداف حاسمة [...]