صوت العدالة- محمد بنعبد الله
عرفت مدينة قلعة السراغنة عشية يوم السبت فاتح أكتوبر 2022 أحداث شغب خطيرة، ذلك خلال مباراة كرة القدم التي جمعت بين الفريق المحلي و ضيفه النادي المكناسي بالملعب البلدي.
هذا وقد أكد مصدر لصوت العدالة، أن سبب هذه الأحداث يعود للتسيير العشوائي و نقص الخبرة الميدانية للمسؤولين الأمنيين بالمنطقة الأمنية المعنية، وذلك راجع إلى عدم التنسيق بين فرقة الهيئة الحضرية و المصالح الأخرى شي كيشرق و شي كيغرب .
وقد تمثل ذلك في الجمع بين جمهوري الفريقين في مدرج واحد مما أدى في البداية إلى مشاداة كلامية بين الطرفين، تطورت إلى تراشق بالحجارة و القنينات و أشياء أخرى(كما هو ظاهر في الصور و فيديو)، وانتهت بالدخول إلى رقعة الملعب مما اضطر الحكم إلى توقيف المباراة.
هذا وقد خلف هذا الفعل اللارياضي، استياءا كبيرا وسط الساكنة التي تفاجأت بإقدام جمهور النادي المكناسي على الهجوم على الجمهور السرغيني داخل وخارج الملعب و كذا على العناصر الأمنية التي من المفروض عليها حماية أرواح المواطنين و ممتلكاتهم، حيث كانوا بدورهم يستنجدون طالبين الحماية (هذا هو المثل المغربي.. كون كان الخوخ يداوي كون داوى راسو) القوات المساعدة و الشرطة فجيه و الجماهير في صراع ما بينها .
و ارتباطا بالموضوع اتصلت جريدة صوت العدالة بمسؤول أمني سابق من أجل التعليق على هذه الأحداث، حيث تأسف هذا الأخير كثير لما وقع، وأضاف” كان واجبا على رئيس المنطقة الأمنية و رؤساء المصالح عقد اجتماع قبل المباراة بأيام من أجل تدارس كل الحيثيات المحيطة بالمباراة خصوصا وأن الأمر يتعلق بفريقين عريقين لهما جماهير غفيرة، و الخطأ يكمن في جمع المشجعين في مدرج واحد وهذا هو الخطأ الجسيم الذي يجب مساءلة المسؤولين عليه .
وأضاف المسؤول السابق: “كان واجبا على رئيس الهيئة الحضرية تقديم طلب إلى رئيس المنطقة الأمنية من أجل طلب الدعم الأمني بصفته المسؤول الاول عن الامن للحفاظ على النظام العام، من مناطق أمنية أخرى وذلك لتفادي أي أحداث شغب، و من أجل المراقبة المشددة خارج الملعب لمنع دخول القنينات و أشياء أخرى… والمراهقين.
وأضاف هذا الاخير، أنه يجب على المديرية العامة للأمن الوطني فتح تحقيق في الموضوع لأن ما وقع شيء خطير يخالف توجيهات السيد عبد اللطيف الحموشي بصفته المسؤول الاول على الأمن بالمغرب، وكذا تحديد المسؤوليات كل من موقعه، طبقا للقانون وربط المسؤولية بالمحاسبة.
للإشارة، فإن المنطقة الأمنية بمدينة قلعة السراغنة تعرف منذ سنة فضائح تعدت مثيلتها المنطقة الأمنية المحاميد التي كان يرأسها الرئيس الحالي للمنطقة الأمنية لقلعة السراغنة.
هذا فنحن نصادف كل مرة خبر فشكل.. كالخبر الكاذب(اعتقال المتحرش بالنساء وهو لا أساس له من الصحة)، و مرة أخرى السرقات بكثرة وزيد وزيد…، مما يذكرنا بالمثل المغربي حاميها حراميها، 1000 ولا 2000 مشجع خربق الأمن !!!!.
وفي نفس السياق فقد أفاد مصدر أمني أنه تم اعتقال 14 من بين أنصار الفريقين كما يروج على صفحات الفيسبوك أن رئيس المنطقة قد أصيب بدوره خلال هذه الأحداث.
