الرئيسية أخبار عالمية قتل علي عبد الله صالح رسالة مشفرة

قتل علي عبد الله صالح رسالة مشفرة

IMG 20171204 WA0022.jpg
كتبه كتب في 5 ديسمبر، 2017 - 12:28 صباحًا

قتل علي عبد الله صالح رسالة مشفرة

صوت العدالة- اسريفي عبد السلام

تم اغتيال علي عبد الله  صالح الرئيس اليمني السابق  من قبل الحوثيين  بعد تعرضه لشضية أحدثت جرحا غائرا بجمجمته فقد على إثرها حياته رفقة مجموعة من مناصريه. وتتداول وسائل الإعلام الغربية أن ايران تقف وراء هذا الهجوم الذي استهدف النظام الموالي للسعودية ولأمراء الخليج،بل أجمعوا أن النظام الايراني  يقتل العرب المسلمين بأيادي عربية مسلمة في خطوة لتصفية المنطقة من الأنظمة التي تعارض الحلم الايراني باقامة امارة ايرانية مسلمة تابعة لايران وتشمل كل مناطق الخليج العربي.

وكانت السعودية وحلفاؤها يفكرون في فتح جبهات  أخرى لمحاصرة الحوثيين بالجنوب وتقليص نسبة خطورتهم من خلال شل الحركة بالمناطق المجاورة ومحاصرة الممرات التي يعتقد أنها المنفذ لدخول الأسلحة من ايران وحزب الله بلبنان.

لكن ايران كانت تعلم أن ضرب الحوثيين بالجنوب بمثابة قطع الطريق على مشايخ طهران ،وفك العزلة عن باقي مناطق الخليج التي تعتبر وجود نظام كالذي يحكم بايران بالمنطقة هو أكبر خطر يهدد استقرار  الأمن ويهدد مصالح كل الشركاء خاصة الشريك الأمريكي.

فكانت الخطوة الأولى هي تقليص دور حزب الله وغلق الممرات في وجهه في صفقة مع الحريري الذي قدم استقالته من السعودية .لكن ايران علمت بالخطة وخاصرت المنطقة بعلم الولايات المتحدة الامريكية التي تحاول لعب دور الضحية والجلاد،وبالتالي تقديم الدعم اللوجستيكي والمخابراتي للحوثيين قصد تنفيذ هجوماتهم على السعودية والدول التي تتبعها بالمنطقة.وفي نفس السياق تدخلت دول أخرى مخافة أن تنتقل اليها العدوى وتكون هي الهدف الثاني لايران،الأمر يتعلق بالكويت التي سبق وأن أعلن أميرها أن الدولة تسعى لحماية حدودها مع مراعاة سيادة دول الجوار.

واغتيال الرئيس اليمني من قبل الحوثيين هو بمثابة رسالة مشفرة لأمراء الخليج وللمنطقة وتهديد مباشر لأمن المنطقة التي تحولت الى فضاء لاستعراض التكنولوجيا الحربية ما بين حلفاء امريكا وحلفاء روسيا.وبالتالي ستبقى مهددة بحرب طويلة الأمد ما لم يكون هناك اتفاق بين كل الأطراف على وقف هذا التسابق نحو التسلح وفك النزاعات الاقليمية داخل الأمم المتحدة دون وصاية أحد.مع التخلي على فكرة نشر وتوسيع المنطق السعودي والتراجع عن الحلم الايراني بالمنطقة.

مشاركة