صوت العدالة : محمد زريوح
في إطار فعاليات مهرجان الذاكرة الذاكرة المشتركة بالناظور، شهد المركز الثقافي يوم الاثنين 17 نونبر 2025 عرضًا مميزًا للفيلم “تشويش”، بحضور لجنة الحكام وجمهور من المتابعين. لاقى الفيلم إشادة واسعة من الحضور، حيث أثار تفاعلًا قويًا خلال عرضه. يتناول الفيلم قضية إنسانية حساسة تتمثل في سرقة الأطفال وبيع أعضائهم، مما أثار العديد من النقاشات حول هذه الظاهرة الاجتماعية المقلقة.
فيلم “تشويش” يقدم قصة مؤلمة عن ظاهرة الاتجار بالأطفال، حيث تتعرض طفلة لأسوأ أنواع الاستغلال. من خلال معالجة درامية مكثفة، يكشف الفيلم عن الأثر النفسي والاجتماعي لهذه الجريمة، ويعرض المعاناة التي يعيشها الضحايا وعائلاتهم. كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه المجتمعات في محاربة هذه الظاهرة.
وقد لاقى الفيلم تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور، حيث عبرت لجنة الحكام عن إعجابها الكبير بالأداء التمثيلي المتميز والسيناريو العميق الذي يلامس الواقع الاجتماعي بشكل مؤثر. من جانبهم، أعرب الجمهور عن تقديرهم للجهد المبذول في تسليط الضوء على قضية تهم الجميع، داعين إلى مزيد من الوعي والتفاعل مع هذه الظاهرة.
وتتواصل فعاليات مهرجان الذاكرة المشتركة خلال الأيام المقبلة، مع عرض مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية التي تركز على قضايا اجتماعية وإنسانية شائكة. يهدف المهرجان إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الحوار الثقافي بين الأجيال المختلفة، مستخدمًا السينما كأداة مؤثرة للتعبير عن قضايا هامة.
المهرجان لا يقتصر فقط على تقديم أفلام، بل يسعى أيضًا إلى إثراء المشهد الثقافي في الناظور من خلال تقديم عروض سينمائية تحفز التفكير النقدي وتفتح آفاقًا جديدة حول القضايا التي تهم الرأي العام. يشكل المهرجان منصة هامة لعرض أفلام تسلط الضوء على قضايا حاسمة تواجه المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
من خلال هذه الفعاليات، يتطلع مهرجان الذاكرة إلى تعزيز قدرة الفن السينمائي على التأثير في المجتمع وتحفيز التغيير، وذلك من خلال تقديم قصص تسلط الضوء على القضايا الإنسانية وتدعو إلى التفكير في سبل معالجتها.
هذا وتستمر العروض السينمائية في تقديم أفلام تساهم في نشر الوعي وتعزيز المشاركة الفعالة في حل القضايا الاجتماعية. يُتوقع أن يثير المهرجان المزيد من النقاشات حول كيفية التصدي لهذه الظواهر المقلقة في المجتمع.
وفي الختام، يظل مهرجان الذاكرة المشتركة بالناظور حدثًا بارزًا يعكس دور السينما في تعزيز التفاهم والوعي الثقافي، ويُعزز من الحوار المجتمعي حول قضايا العصر.
