صوت العدالة : محمد زريوح
في خطوة تحمل دلالات سياسية رغم برود العلاقات الثنائية، وصل اليوم الجمعة 2 ماي الجاري وفد برلماني مغربي إلى الجزائر، من أجل المشاركة في أشغال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي. وتأتي هذه الزيارة في وقت لا تزال فيه العلاقات بين البلدين تشهد توتراً حاداً منذ قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في غشت 2021.
ويضم الوفد المغربي شخصيات برلمانية بارزة، على رأسهم نائب رئيس مجلس النواب محمد الصباري، إلى جانب البرلمانيين أحمد أخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمادي توحتوح عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وتُعد هذه المشاركة استمراراً لسياسة الانخراط الإيجابي للمغرب في الفضاءات العربية المشتركة، رغم الخلافات السياسية القائمة.
ولدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، حظي الوفد المغربي باستقبال رسمي من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، أحسن هاني. ويعكس هذا الاستقبال جانباً بروتوكولياً يُميز العمل البرلماني المشترك، رغم الفتور الذي يطبع العلاقات على المستوى الحكومي والدبلوماسي.
وينعقد المؤتمر البرلماني العربي هذه السنة في المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، على مدى ثلاثة أيام من 2 إلى 4 ماي، بمشاركة وفود من مختلف الدول العربية. ومن المنتظر أن يُختتم المؤتمر ببيان ختامي يُخصص حيزاً كبيراً للقضية الفلسطينية، إضافة إلى احتفال رمزي بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس الاتحاد البرلماني العربي.