تطرقنا في مقال سابق على صفحات جريدة صوت العدالة ٬ لوضعية الحدائق العمومية التي أصبحت بفظل الإهمال معشوشبة بأعشاب متوحشة بدل أن تكون مهيئة بالورود والأزهار لإعطاء رونقا وجاذبية لحديقة المغرب٬ لاسيما وأن بلدية صفرو تحتضن أقدم مشتل في المغرب يعود إلى حقبة الإستعمار بيد أن تنظيمه وتدخلاته في المجال الأخضر وكدا مصلحة الفصاء الأخضر تكاد تكون منعدمة .
وضعية الحدائق العمومية بجماعة صفرو التي تفتخر هذه الأيام بالتهيئ بشراكة مع وزارة التقافة للاحتفاء بقيدوم المهراجانات حب الملوك باتت مثار استغراب المواطنين والزوار٬ بسبب وضعيتها الكارثية وتراجع نظارتها ٬ بعد ان تم الاستغناء عن الشركة التي كانت تدير هذا القطاع .
المثير للدهشة أنه بعد المقال تم تسخير عاملات وعمال النظافة التابعين لشركة« إيس. أو. إيس »للنظافة ٬ لتنقية الحدائق العمومية للمدينة مستعينين ٬ بمعاول فلاحية رغم أن هذا الشأن بعيد عن مهامهم ويزيدهم إرهاقا ٬ فيما وجب التنويه بمجهوداتهم التي كانت كبيرة في مجال النظافة ويعملون بجد وتفاني الشيئ الذي جعل من مدينة صفرو تبدو نظيفة في الشهور الأخيرة .
لكن أن يتم إضافة مهام خارج نطاقهم المرسوم قانونا فهذا تعسف ويدخل في مجال السخرة المحرمة في قانون الشغل والمواثيق الدولية لمنظمة العمل .
فبدل أن تتعاقد الجماعة مع شركة متخصصة في البستنة لصيانة الحدائق وتأهيها ٬ لم يأتي السيف ترقيعيا إلا على رؤوس الظعفاء من عمال وعاملات شركة النظافة للقيام بمهمة تشتيب العشب وازالة حواشيه من الحدائق ٬ فمن المسؤول عن خرق قانون الشغل ومن المسؤول عن غياب شركة صيانة الحدائق ؟!
الجواب ستكشفه الأيام القادمة في إنتظار مفتش السغل .
