عبدالنبي الطوسي
نظمت جمعية الأوراش للشباب بدعم من المجلس الجماعي ببنسليمان ، يوم الأحد 28 يونيو مهرجانها الدولي الأول الرقمي للزجل تحت شعار: ” من الدار نتقاسمو الاشعار ” بمشاركة نخبة من أبرز الشعراء الزجالين المغاربة من داخل الوطن وخارجه والأجانب من الوطن العربي.
يأتي هذا المهرجان الثقافي الأول من نوعه في سياق اهتمام الفعاليات الثقافية بالمدينة والهيئات المنتخبة بأسرة الزجل وبالتجارب الزجلية الرائدة والطموحة، وبالفعل الإبداعي عموما، حيث استهل المهرجان بكلمة ترحيبية ألقالها السيد إبراهيم حنين رئيس الجمعية المنظمة، شكر من خلالها كل المساهمين في إعطاء الانطلاقة الفعلية لهذا المهرجان، والقائمين على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود رغم الوضعية العامة التي فرضتها جائحة كورونا، وأضاف أن من بين أهداف هذا اللقاء ربط الصلة بين الشعراء المشاركين والمدينة التي تجمعهم بها علاقات ثقافيةو وجدانية اعتبارا إلى أنها تعد بحق ملتقى للزجل بامتياز، بعد ذلك تفضل رشيد اجويبر رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية ممثلا للمجلس الجماعي للمدينة بنسليمان، دعا فيها إلى تظافر الجهود من أجل إرساء دعائم هذا المهرجان، واعتباره رافعة ثقافية أساسية بالمدينة ومحيطها ، كما أكد المستشار على ضرورة مساهمة وانخراط كل الفاعلين الإقتصادين والمهتمين والغيورين للنهوض بالقطاع الثقافي، واعتبار هذه المبادرات وسيلة ناجعة وفعالة للتعريف بالمدينة ليس على المستويين المحلي والاقليمي فحسب بل وطنيا و دوليا، مبرزا التزام المجلس الجماعي للمدينة بتقديم الدعم المادي وكذا اللوجيستي لمثل هذه اللقاءات.
في نفس السياق تشرف المستشار عمر حمزة عن المجلس الترابي لمدينة زومي بتوجيه كلمة ترحيبية باسم المجلس إلى أسرة المهرجان وإلى كل الشعراء المشاركين من مغاربة و أشقاء عرب ، داعيا الجميع إلى حضور مهرجان شعري بالمدينة يعنى بالزجل.
بعد ذلك تسلم الكلمة الأستاذ ياسر صلاح معلنا افتتاح المهرجان الدولي الرقمي الأول للشعر والزجل بورقة نقدية للشاعر الزجال احميدة بلبالي تحت عنوان “أسئلة الكتابة المحلية بالمغرب” تناول من خلالها واقع التجربة الزجلية، و منوها بالمكانة التي تحضى بها وسط التجارب الثقافية و الفنية والإبداعية ، مشيرا بنوع من التفصيل الى مجالات التنوع على مستوى القصيدة الشعرية الزجلية وارتباطا بالمحاولات التطويرية على مستوى الاهتمام والكتابة سنة تلو أخرى ، اعقبتها نقاشات وتدخلات اغنت مضامينها بشكل واف ومستفيض، لتنطلق القراءات الشعرية التي استهلت بالزجال إدريس بلعطار من مدينة الشماعية ، لتتوالى القراءات بالزجال صالح رابح من الجزائر الشقيقة ، الزجال بو عزة الصنعاوي من مدينة الرماني ، الزجال احميدة بلبالي من مدينة تيفلت ، الزجالة ليلى ناسيمي من تونس الخضراء ، الزجال عبد المنعم ريان من شفشاون ، الزجالة سعاد لبنين من آسفي ، الزجال أحمد حمانو من مدينة العرائش ، الزجال عدنان الهمص من مدينة قلعة السراغنة ، الزجال عبد العالي آيت ملول من مدينة مراكش ، الزجال التيجاني الدبدوبي من مدينة سلا ، الزجال عبد العالي سلام من مدينة مراكش ، الزجال بوشتى الزاوي من مدينة زومي ، الزجال محمد الهشامي من مدينة بنسليمان ، الزجال عبد الفتاح السليماني من دولة قطر ، وكانت قراءة الزجال ياسر صلاح من مدينة بنسليمان مسك ختام هذه الدورة .
وفي اختتام اللقاء تمت تلاوة نص برقية الولاء للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد .
تجدر الاشارة إلى أن المهرجان قد حضي بمتابعة مكثفة من طرف المهتمين والفاعلين في الحقل الثقافي على امتداد ثلاث ساعات دون انقطاع ، استمتع خلالها المتابعون من مختلف الأقطار بألوان من الإبداع .
