فيليب ميريو: ضرورة إعادة النظر في تجربة التعليم عن بعد

نشر في: آخر تحديث:

فاطمة القبابي

كشفت تجربة التعليم عن بعد، التي اعتمدتها معظم دول العالم، خلال فترة الحجر الصحي بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد عن نواقص عدة، تستدعي إعادة النظر فيها والرقي بها.
في هذا الصدد أكد فيليب ميريو، الخبير البداغوجي والأستاذ الفخري في علوم التربية، بجامعة لومبير ليون2، في حوار له، مع امانويل فرنسوا، ترجمه الكاتب المغربي، محمد الداهي، نشرته جريدة المساء في عددها اليوم الثلاثاء 14 أبريل، أن التعليم عن بعد كشف عن عمق الفوارق الاجتماعية و بعدها، موضحا أن هناك تلاميذ ليست لهم إمكانات ولوج الانترنيت، وهناك عائلات لا تتوفر إلا على شاشة حاسوب واحدة.
و أشار الخبير البيداغوجي إلى أن شروط السكن عند بعض الأسر لا تسمح للأطفال بالانعزال لإنجاز أعمالهم في هدوء.
وشدد الأستاذ فيليب على أهمية العمل الجماعي بين الأطفال في عملية التعلم للتفاعل فيما بينهم والاستفادة من توجيهات أساتذتهم ، فالأطفال محرومون من الأنشطة الجماعية، ” و هو ما يبين أننا نعاني من عجز جسيم لا نعرف كيف يمكن أن نتداركه”.
و قدم فيليب ميريو، نصيحة للآباء بتخصيص من عشرة إلى خمسة عشر دقيقة مرتين كل يوم للتوقف عند حصيلة مكتسبات أبنائهم، وجعلها مناسبة لتحفيزهم على التفكير في اختياراتهم.
وقال فيليب “إن ما سنحتفظ به من هذه الفترة، هو التعبئة وتبادل الخبرات بين الأساتذة، وتحسين العلاقة بين المدرسة والأسر، كما ستكتشف مزية بعض الأنشطة غير المدرسية ذات صبغة تربوية والتي يجب مداومتها بعد هذه الفترة”.

اقرأ أيضاً: