بقلم:عشار أسامة
شهدت عملية توزيع قفة رمضان بمدينة بنسليمان صباح اليوم حالة من الفوضى والارتباك، وسط غضب واسع بين المستفيدين الذين أكدوا غياب التنظيم ووجود تلاعب واضح في العملية. وعلى الرغم من أن هذه المبادرة تحمل طابعًا ملكيًا يهدف إلى دعم الفئات الهشة، إلا أن المستفيدين لاحظوا أنها لم تخلُ من العشوائية والمحسوبية، ما جعلها بعيدة عن الهدف الإنساني الذي وُجدت من أجله.
وأكد عدد من المستفيدين أنهم فوجئوا بعدم إدراج أسمائهم ضمن قوائم المستحقين، رغم أنهم كانوا ضمن المستفيدين في السنوات الماضية. وأفاد بعضهم بأنهم تواصلوا مع أحد أعوان السلطة، الذي أخبرهم بأنه تم شطب مجموعة من الأسماء وتعويضها بأخرى جديدة دون تقديم أي مبررات واضحة، ما أثار موجة من الاستياء بين المواطنين الذين شعروا بالغبن والتمييز في توزيع المساعدات.
وفي مشهد آخر يعكس حالة الفوضى التي رافقت العملية، أكد بعض المستفيدين أنهم لاحظوا نقصًا في محتويات القفف التي استلموها، حيث تم إزالة بعض المواد الغذائية منها دون علمهم، ما جعلهم يتساءلون عن مصير هذه المواد ومن المسؤول عن هذا التلاعب. هذا الأمر أثار استياءً كبيرًا، خاصة أن المبادرة موجهة للفئات الأكثر احتياجًا، وكان من المفترض أن يتم توزيعها بنزاهة وعدالة لضمان وصولها إلى مستحقيها كاملة.
وأمام هذه التجاوزات، عبّر المواطنون عن غضبهم من غياب الرقابة على العملية وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها. وأكدوا أن استمرار هذه الاختلالات يضر بمصداقية المبادرة ويفقدها قيمتها الحقيقية، خصوصًا إذا استمر سوء التدبير والعشوائية في توزيعها.
