أبو إياد / مكتب مراكش
تشهد مواعيد الحصول على التأشيرات بالمغرب أزمة خانقة باتت تؤرق شريحة واسعة من المواطنين والمستثمرين، في ظل استمرار معاناة طالبي الفيزا مع ندرة المواعيد وارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصلت – وفق شهادات متطابقة – إلى نحو 4000 درهم في بعض المكاتب العمومية غير المرخصة.
وبات الجميع يبحث عن موعد للفيزا، في وقت يجد فيه الكثيرون أنفسهم ضحية النصب والابتزاز من طرف سماسرة ووسطاء يستغلون حاجتهم الماسة، سواء لأغراض علاجية أو تجارية أو استثمارية، وهو ما أدى إلى تعطيل مصالح فئات واسعة من المغاربة الباحثين عن فرص أو خدمات أساسية في الخارج.
وفي هذا السياق، عبّرت فعاليات جمعوية وفيدراليات مهنية عن استنكارها لهذا الوضع، مطالبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل عملي لهذه الأزمة، والعمل على محاربة مافيا المواعيد التي تنشط في الخفاء أمام صمت غير مفهوم من الجهات المعنية.
وشددت الفعاليات ذاتها على أن استمرار هذه الأزمة يشكل ضرباً لمبدأ تكافؤ الفرص ويؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات، داعية إلى تطبيق صارم للقانون على المتلاعبين بمصالح المواطنين، مع فتح قنوات رسمية شفافة وفعالة للحصول على المواعيد بعيداً عن الاستغلال والابتزاز.
ويتساءل العديد من المتتبعين: متى سيتحرك وزير الخارجية لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء إلى صورة المغرب وتضر بمصالح مواطنيه، في وقت لا تشترط فيه أغلب الدول التأشيرة أو المواعيد المسبقة لدخول التراب الوطني؟
