صوت العدالة : محمد زريوح
كشف تقرير لجنة داخلية بإحدى المجموعات البنكية عن وجود ملفات قروض متعثرة تحوم حولها شبهات تلقي رشاو وهدايا فاخرة، بسبب عدم التزام بعض المسؤولين بالقواعد القانونية عند التأشير عليها.
وأوضحت التحقيقات أن المسؤولين المعنيين فشلوا في تقديم مستندات مقنعة لتبرير منح القروض، فيما أظهرت الأدلة وجود مصالح متبادلة مع المستفيدين، تشمل هدايا فاخرة وسيارات قيمة مقابل الموافقة على التمويلات.
وتبين من المعطيات أن أكثر من 60 ملفًا في عدة وكالات تحت المجهر، بإجمالي قروض يصل إلى نحو 20 مليون درهم، حيث جمعت اللجنة شهادات وقرائن تثبت تورط المسؤولين في تسلم رشاو مالية وعينية.
وفي خطوة حاسمة، أعدت اللجنة تقريرًا مفصلًا تم إحالته إلى الإدارة المركزية، التي قررت بدورها تحويل الملفات إلى مديرية الشؤون القانونية تمهيدًا لإحالتها إلى القضاء لتعميق البحث.
ولا يُستبعد أن تمتد التحقيقات لاحقًا لتشمل رجال الأعمال المستفيدين من القروض، في واحدة من أكبر الفضائح المالية التي تهز المجموعة البنكية خلال السنوات الأخيرة.
