نورالدين عمار : صوت العدالة
في خطوة خطيرة وسابقة تلك التي أقدم عليها قائد قيادة مطران ، حيث منع رجال الاعلام من التصوير داخل قاعة الاجتماعات لتغطية مجريات الدورة التي قام بها مجلس جماعة خميس القصيبة في ضرب سافر للقوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن ، وقد استغرب رجال الاعلام والمستشارين الجماعيين من التصرف الذي تصرف به قائد مطران ، هذا التصرف الذي ينم عن جهله للقانون وعن تطاوله على اختصاصات ومهام مجلس جماعي موقر يضم ممثلين عن الساكنة ، كما يعبر عن عدم إلمامه بالنظام الداخلي للمؤسسة التي كان داخلها ، هذا النظام الذي يحتوي في بنوده عن حق تواجد رجال الاعلام داخل القاعة وان المجلس الجماعي ورئيسه من لهم الحق في قبول أو رفض ولوج الصحفيين قاعة الجلسة العلنية ، وليس القائد الذي يبقى له دور الملاحظ ولا ناقة له ولا جمل في الموضوع .
هذا ، وقد عبر مجموعة من المستشارين بجماعة خميس القصيبة عن استيائهم من تدخل القائد سالف الذكر ومنع رجال الصحافة من تغطية مجريات الدورة التي كانت عمومية وعلنية ، كما هؤلاء كامل المسؤولية لهذا القائد الذي يريد ان يتحكم في مجلس جماعي اختارته صناديق الاقتراع بطريقة شفافة وديموقراطية ليمثل الساكنة احسن تمثيل ويتقاسم معها كل مجريات الجلسة دون اخفاء او تستر ، ذلك في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة . وأضاف منتخبون بنفس الجماعة انه ليس للمرة الاولى التي يتطاول فيها هذا القائد عن مهام واختصاصات الرئيس ، ودعا هؤلاء المنتخبون الى تدخل عامل اقليم سيدي بنور من اجل القطع مع مثل هذه التصرفات غير القانونية وغير المسؤولة من لدن قائد قيادة مطران الذي يفرط في استخدامه للسلطة خارج القانون .
فهل يتدخل عامل الاقليم للتحقيق في هذا الخطأ الخطير الذي ارتكبه القائد وهو سلوك يعود لأزمنة قد ولت دون رجعة؟
