صوت العدالة/فاطمة القبابي
تخليدا للذكرى 67 لثورة الملك والشعب الخالدة، والتي تصادف 20 غشت من كل سنة، نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن مسيك الدارالبيضاء، عددا من الأنشطة و المحاضرات الفكرية، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين عن بعد، إحياء لهذه الذكرى الوطنية.
المحاضرات همت فصول و أطوار تاريخ الكفاح الوطني، ودلالاته العميقة، والأبعاد الوطنية لهذه الذكرى التي جسدت أروع صور الكفاح والنضال الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل حرية الوطن وتحقيق استقلاله ووحدته الترابية.
الندوات التي نظمت بإشراف من النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بابن مسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة، استهلت بالمحاضرة الفكرية الأولى عن بعد تحت عنوان ” بصمات راسخة في تاريخ المقاومة والنضال المغربيين” أطرها الأستاذ عبد الغني العمراني، بمشاركة الأستاذة وفاء زيدان. المحاضرة كانت فرصة تأمل وتدبر لاستحضار السياق التاريخي لهذا الحدث الوطني الكبير الذي كان ثمرة الالتزام بالميثاق التاريخي بين العرش والشعب.
وفي السياق ذاته نظمت المحاضرة الثانية تحت عنوان “العلاقات المغربية الإفريقية بين الثابت والمتحول” ، المحاضرة التي كانت من تأطير الدكتور عبد الواحد اولاد مولود باحث في العلاقات الدولية و الشؤون الإفريقية ومشاركة الأستاذ اسماعيل الاشكورة، توقفت عند الروابط التاريخية والحضارية والدينية التي تجمع المملكة المغربية بدول القارة الإفريقية وكذلك عند التطور الكبير الذي تشهده هذه العلاقة في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
و من جهة أخرى، و احتفاء بهذه الذكرى الخالدة، نظم الفضاء مجموعة من الأنشطة الثقافية والفكرية عن بعد بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، وذلك للتعريف برموز الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، بالإضافة إلي زيارات افتراضية لمكتبة و أروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ابن امسيك.
كما تم إلقاء كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، خلال الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة الوطنية الخالدة وذلك في ظل احترام للشروط الاحترازية لمواجهة جائحة كوفيد 19.

