وليد بهضاض_صوت العدالة
شهدت العاصمة الفرنسية باريس توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان و الرابطة القبايلية لحقوق الإنسان ، وذلك في إطار سعيهما لتعزيز العمل الحقوقي المشترك في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ودعم القضايا العادلة للشعوب التي تبحث عن الحرية والعدالة.
وفي بلاغ للرابطة المغربية للمواطنة،أوضحت من خلاله كون هذه الاتفاقية جاءت تتويجا لمسار طويل من التنسيق والتفاهم بين الطرفين،كما تهدف إلى فضح الانتهاكات الممنهجة ضد المجتمع القبايلي، والترافع أمام الهيئات الأممية المختصة بحقوق الإنسان، إلى جانب تنظيم مبادرات حقوقية وترافعية على المستوى الدولي لرفع الصوت ضد القمع والتهميش.
ومن بين ماشملته أهداف الشراكة، تعزيز التعاون في المجال القانوني والتوثيقي، بما يسمح بتقديم ملفات دقيقة أمام المحاكم الدولية المختصة من أجل جرائم التعذيب والاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة، وذلك ضمن جهود المجتمع الدولي الرامية لضمان عدم الإفلات من العقاب وتعزيز العدالة العالمية.
وخلال حفل التوقيع، أكد الطرفان، أنهما يسجلان بقلق بالغ تصاعد الانتهاكات ضد المجتمع القبايلي،والتي تشمل محاولات ممنهجة لطمس الهوية الثقافية واللغوية، بالاضافة الى اعتقالات تعسفية، واختطافات خارج القانون، إلى جانب الممارسات القمعية ضد الصحافيين وأصحاب الرأي الحر.
وبالموازاة، أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان، انضمامها الرسمي إلى المبادرة الإسبانية تحت شعار “يجب إيقاف الحرب”، والتي من المرتقب أن تشهد نشاطات كبيرة في أزيد من 120 مدينة داخل المملكة الايبيرية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة .
وفي هذا السياق، تعهد الرابطة المغربية عبر فرعها في “كتالونيا” بالمشارك الفعالة في هذه التظاهرات الإنسانية، كما وجهت من خلاله نداء إلى الجالية المغربية المقيمة في أوروبا للمساهمة القوية قصد إنجاح هذه المحطة النضالية، تأكيدا على التضامن الإنساني ورفضا للجرائم المرتكبة في حق المدنيين العُزل .
وجدير بالذكر، أن التعاون الحقوقي المغربي_القبايلي خطوة استراتيجية نحو بناء شراكات عابرة للحدود، تستند إلى المبادئ الكونية لحقوق الإنسان، وتجسد نضال الشعوب الحرة ضد القمع والاستبداد بحثا عن مستقبل أكثر إنصافا وعدلا وأمنا وسلاما.