الرئيسية أخبار وطنية فرنسا تستعد لتصحيح اوضاعها مع المغرب

فرنسا تستعد لتصحيح اوضاعها مع المغرب

IMG 20221206 WA0004.jpg
كتبه كتب في 6 ديسمبر، 2022 - 9:56 صباحًا

صوت العدالة- مصطفى منجم

يبدو ان انف فرنسا المتعجرف بدأ يتواضع لحل ازمته الصامتة مع دولة المغرب، هذه الأزمة التي انبتت جذورها منذ سبتمبر 2021، بسبب موضوع التأشيرات بالإضافة إلى وجود ضبابية في مرآة قصر الاليزيه في قضية الصحراء المغربية.

إن باريس منذ شهور لم تنظر الى الرباط بعين الرضى، كما أن رئيسها اصبح يعمق علاقات بلاده مع المغرب بشكل سلبي، علما أن الدولتين تربطهما علاقات تاريخية مثينة، تنبني اسسها على الثقة والمصداقية والمصلحة العامة.

إن تحركات فرنسا لإعادة ترميم علاقاتها مع المغرب سيبدأ بالزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي ستتوجه إلى الرباط منتصف ديسمبر، لتحضير زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في يناير حسب ما تم نقله عن مصادر ديبلوماسية موثوقة، حيث ان هذه الزيارة كانت من المفترض أن تجرى في اكتوبر الماضي.

إن روابط العلاقات الثنائية بين البلدين انقطعت بشكل صامت لعدة أسباب، اولها أزمة التأشيرات حيث كانت فرنسا قد أعلنت عن تشديد في منح التأشيرات لكل من المغرب وتونس والجزائر، بداعي انهم رفضوا إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها.

حيث قال سابقا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحفي، إن قرار باريس بشأن تأشيرات مواطني المغرب “غير مبرر لمجموعة من الأسباب”، لأن المغرب كان دائماً يتعامل مع مسألة الهجرة وتنقل الأشخاص بمنطق المسؤولية والتوازن اللازم لهذا الأمر.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن سياسة الحزم في منح التأشيرات للمغاربة خلال تصريحات صحفية على هامش قمة الفرنكوفونية بتونس في 20 نوفمبر، معتبراً أن هذه السياسة “بدأت تؤتي ثمارها”.

اما السبب الثاني راجع إلى تردد قصر الاليزيه في اعطاء موقفه بخصوص مغربية الصحراء، واتخاذ الجزائر الجهة الداعمة لجبهة البوليساريو كشريكا له وخاصة بعد أزمة الطاقة التي عرفتها فرنسا بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

وإن المغرب أصبح صارم في تحديد شركائه وحلفائه الذين يقاسو بمقياس قضية الصحراء، والوقوف جنب المملكة المغربية في مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادتها، كما أنها قادرة على قطع أواصر العلاقات التي تتنافى مع مغربية الصحراء.

هذا وكانت رسالة الملك محمد السادس واضحة وضوح الشمس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لـ”ثورة الملك والشعب” التي تخلد “النضال ضد الاستعمار”، على أن ملف الصحراء هو “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم والمعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.

مشاركة