الرئيسية أخبار فنية فرقة Boya Fusion تدين إقصاء الطاقات الفنية المحلية من مهرجان المتوسطي بالناظور

فرقة Boya Fusion تدين إقصاء الطاقات الفنية المحلية من مهرجان المتوسطي بالناظور

IMG 8015
كتبه كتب في 23 يوليو، 2025 - 11:43 صباحًا

صوت العدالة : محمد زريوح

في خطوة مؤسفة، تُدين فرقة Boya Fusion بشدة الإقصاء الممنهج والتهميش الذي طالها، وطال العديد من الأصوات الفنية المحلية، من برمجة مهرجان المتوسطي بمدينة الناظور. هذا التصرف البائس لا يمكن اعتباره سوى محاولة لإقصاء الصوت الفني الحر والملتزم الذي لا يساوم على توجهاته الفنية ولا قناعاته.

كان من المفترض أن يكون مهرجان المتوسطي فضاءً يحتضن الطاقات الفنية المحلية، وأن يُكرم الفنانين الذين يعكسون هوية المدينة ويُعبّرون عن هموم ساكنتها. لكن المهرجان تحول إلى منصة تُكرس الزبونية والمحسوبية، وتمنح الفرص للظهور في مشهد فني يعكس غياب أي معايير فنية واضحة.

ما تعرضت له فرقة Boya Fusion ليس حادثًا عرضيًا، بل هو سيناريو يتكرر سنويًا، وهو إقصاء ممنهج للأغنية الريفية الملتزمة والفن الراقي الذي يقف بجانب قضايا الناس، ويواجه الرداءة بالصدق، والتهميش بالوعي. وقد جرى هذا في سياق تُطبخ فيه البرمجة استنادًا إلى علاقات ضيقة وصفقات خلفية، بعيدًا عن أي اعتبارات فنية أو ثقافية نزيهة.

في مقابل ذلك، يُفتح الباب أحيانًا أمام من لا يمت للفن بأي صلة، بينما يُغلق في وجه فنانين شباب طامحين في الارتقاء بالفن والموسيقى في المدينة، رغم إشادة الجمهور بأعمالهم وتفاعلهم الواسع مع رسالتهم الفنية داخل وخارج البلاد.

بناءً عليه، نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
1. نعتبر إقصاءنا جزءًا من سياسة ممنهجة لتصفية الأغنية الريفية الملتزمة من الفضاءات العمومية.
2. نرفض هذا التصرف ونتحمل إدارة المهرجان مسؤولية العبث الذي ترتكبه في حق المشهد الفني المحلي.
3. نطالب بإعادة هيكلة إدارة المهرجان على أسس الشفافية والنزاهة، بعيدًا عن منطق العلاقات الشخصية.
4. نؤكد أن صوت Boya Fusion لن يُقصى، ولن يُدجّن، ولن يصمت. سنواصل مسيرتنا بعزم مستمدين قوتنا من حب الناس وصدق الفن.

نحن في فرقة Boya Fusion لسنا مجرد فرقة فنية، بل نحن مشروع فني شبابي يعكس تطلعات جيل بأكمله، ويحمل النغمة الريفية بروح عصرية، ويعيد للفن معناه ورسالته.

إلى مسؤولي المدينة والمشرفين على الثقافة بها، نقول: كفى من تهميش المواهب المحلية، كفى من تحويل المهرجانات إلى واجهات بلا روح ولا هوية. الناظور لا تنقصها الكفاءات، بل فقط الإرادة الحقيقية لتمكينها. وإذا كانت منصاتكم لا تتسع لأصواتنا، فسنصنع منصاتنا بأنفسنا، ونغني من قلب الشارع، من نبض الناس، ومن ذاكرة الأرض التي ننتمي إليها.

مشاركة