صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
فاجأت شركة (سوماجيك بارك)، جميع مستخدميها، الذين أمضوا شهورا عديدة، يزاولون مهامهم، اثر اتفاق شفوي، فرض عليهم التعامل مع المواطنين من ساكنة طنجة وزوارها، بقسوة شديدة، لدرجة الاعتداء عليهم جسديا، في حالة رغبتهم نزع (الصابو) من سياراتهم المركونة في الفضاءات العمومية بالإحياء والأزقة المتواجدة بقلب عاصمة البوغاز. الشيء الذي جعل العديد من العمال يتابعون قضائيا، إما في حالة اعتقال أو صراح. بحكم قيامهم بدور (البطلجية)، لإرضاء رؤسائهم.
إذ فرضت (سوماجيك بارك)، على مستخدميها التوقيع على عقود الشغل، المحددة الأجل، كما اعتبرها الجميع مجحفة في حقهم، غير مراعية كونهم مطالبون بإعالة أسرهم، وما تحمله الحياة من تكاليف العيش، وتدريس الأبناء، والتطبيب فشراء الأدوية وغيرها.
فلم يحدد في عقد الشغل الذي حصلنا على نسخة منه، مدة انتهائه، اذ اكتفي ببداية سريان مفعوله، ونفس الآمر بالنسبة لعدد أيام الاختبار، مع إمكانية تغيير ساعات العمل بالرغم من عدم تحديدها في العقد. فنقله من مكان إلى خر دون إشعار مسبق، وفي حالة امتناعه يطرد بدون تعويضات.
فقد أصرت (سوماجيك بارك)على ضمان حقوقها فقط، من خلال اشتراط أداء الراتب الشهري، عن طريق تحويل بنكي، أو شيك مسطر غير قابل للتطهير،.
ثم اتخاذ قرار الفصل، في وجه المستخدمين وبدون تعويضات، ، في حالة عدم احترامهم للنظام الداخلي للمؤسسة، بالرغم من عدم الاطلاع عليه، مما يفتح المجال لمفاجأتهم بأي قرار، يمكن افتعاله وصياغته في أي لحظة. وكذا عند ارتكاب خطا جسيم الغير محدد في العقد طبيعته، وفي حالة حدوث نزاع بين الطرفين تلجا الشركة للمحكمة، لأخذ حقها كاملا و بشروطها الخاصة.
كل ذلك أمام صمت رهيب للفعاليات النقابية بالمدينة، المستغلة الطبقة العاملة، للتأثيث بها في مسيرة فاتح ماي، من كل عام، وكذا عدم تدخل المسؤولين خاصة ممثلي وزارة التشغيل بالمدينة، الواجب عليهم القيام بدور التفتيش والمراقبة.