صوت العدالة/ فاطمة القبابي
وجهت فيدرالية جمعيات وكالات كراء السيارات، رسالة إلى رئيس الجمعية المهنية لشركات التمويل، للمطالبة بإعادة جدولة القروض دون فوائد، وتأجيل سداد الأقساط إلى بداية السنة المقبلة، وذلك بسبب التوقف التام لنشاط كراء السيارات، والذي أدى إلى تهديد أكثر من 70% من مزاولة المهنة بالإفلاس جراء جائحة كورونا.
وعددت فيدرالية جمعيات وكالات كراء السيارات، في رسالتها أسباب إفلاس القطاع، ومنها؛ الضائقة المالية التي حصلت بسبب توقف المداخيل بصفة نهائية وعدم القدرة على تدبير عبء المرحلة الاستثنائية التي طال أمدها .
بالإضافة إلى غياب رؤية واضحة من طرف شركات القروض في تأجيل سداد القروض وإعادة جدولتها دون فوائد مع تمكين أصحاب الوكالات من مساحة زمنية تخول لهم الوفاء بالتزاماتهم بعد استعادة نشاطهم الطبيعي.
فضلا عن الفوائد الجزائية المضافة التي تترتب عن إرجاع الكمبيالات من طرف البنوك دون مراعاة الظرفية والضائقة المالية لدى كل المهنيين في هذا القطاع. مضيفة، الأثر السلبي والضغوط الاجتماعية والنفسية على المهنيين لعدم اطمئنانهم لطرق تدبير المرحلة وغياب حوار مباشر يخول لهم تقديم بدائل حلول مبنية على الوضوح وحسن النية المتبادلة ببن الدائن والمدين، إلى حين استرجاع الاقتصاد الوطني لعافيته.
و إشارة الفيدرالية إلى أن مرتكز السياحة الدولية حاليا مردوديتها شبه منعدمة والسياحة الداخلية اطارها العام يعاني ايضا الهشاشة، ناهيك عن العرض الذي أصبح يفوق الطلب على كراء السيارات وبأثمنة منخفضة.
كما طالبت فيدرالية وكالات كراء السيارات من رئيس الجمعية المهنية لشركات التمويل، باتخاد موقف الإيجاب التضامني والبراءة على أن شركات القروض مواطنة بامتياز وتساند وكالات كراء السيارات والتي تعتبر الحلقة الأضعف ببن سندان سداد أقساط الديون وبطء تعافي الاقتصاد لاسترجاع التوازن المالي.
وناشدت الفيدرالية، رئيس الجمعية المهنية لشركات التمويل للتدخل بشكل عاجل لإعادة النظر في السياسة التدبيرية لملفات القروض ومراعاة الرابط التعاقدي والقانوني الذي نص عليه الفصل 230 من ق.ل.ع. وضمنها ليونة عند الارهاق المادي الناجم عن حالة الطوارئ وكذلك تمتيع المدين بمهلة الميسرة المنصوص عليها بالمادة 243 من ق.ل.ع. وصدق حسن النية في تأدية واجبات الأقساط.
و دعت الفيدرالية، رئيس الجمعية المهنية لشركات التمويل، إلى تبني مبدأ المسؤولية على سبيل التضامن مع كل وكالات كراء السيارات بالمغرب، لانهم في حاجة ماسة لمساندة والمساعدة لإيجاد صيغ اكتر ليونة وواقعية، تكون مرضية للطرفين.
كما التمست الفيدرالية، عقد اجتماع موسع مع كل الأطياف الممثلة للقطاع في اقرب الآجال للتفاوض والحوار البناء لانقاد قطاع كراء السيارات وكذا اقتراح بدائل وحلول تؤسس لعلاقة اقتصادية وتشاركية بين وكالات كراء السيارات وشركات القروض.