الرئيسية غير مصنف فارس يؤكد من الداخلة على نجاعة الأوراش الإصلاحية للمملكة في إبراز التجربة القضائية المغربية لدى المنتظم الدولي

فارس يؤكد من الداخلة على نجاعة الأوراش الإصلاحية للمملكة في إبراز التجربة القضائية المغربية لدى المنتظم الدولي

IMG 20191114 WA0079 1
كتبه كتب في 14 نوفمبر، 2019 - 1:15 مساءً

أكد الأستاذ مصطفى فارس الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في كلمة له خلال الندوة العلمية حول موضوع الديبلوماسية الموازية ودورها المحوري في خدمة القضايا الوطنية المنظمة من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب و هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير و كلميم و العيون بشراكة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة على أن السلطة القضائية اليوم  أصبحت أكثر إلحاحية أمام دقة المرحلة، باعتبارها  معركة تحمل جوانب قانونية حقيقية يتعين مواجهتها بسلاح الحجة والوثيقة والدليل وهو ما لا يعوز أو ينقص إذ يكفي التنقيب عنها والتعريف بها وطنيا ودوليا واستخدام كافة آليات التواصل واستثمار كل الفرص المتاحة من لقاءات ومؤتمرات وندوات وزيارات لحشد التأييد ومواجهة الطروحات المتهافتة لخصوم وحدتنا الترابية وهو ما سارت عليه محكمة النقض من خلال تنظيمها لندوة وطنية كبرى حول موضوع: ” وحدة المملكة من خلال القضاء” شارك فيها عدد هام من أعلام القضاء والفقه والتاريخ والدبلوماسية الذين أكدوا من وجهات نظر مختلفة على وحدة هذا الوطن وعراقته ، وتم توثيقها  من خلال مؤلف قيم ترجم إلى اللغة الفرنسية والاسبانية والانجليزية يتم شرح مضامينه  وإهداؤه لمختلف الوفود الأجنبية التي تزور السلطة القضائية مطالبا بإنشاء مرصد وطني يعمل على إنشاء قاعدة بيانات ومعطيات تهم الوثائق والصور على اختلاف دعاماتها وإنجاز دلائل ودراسات ذات الصلة بقضيتنا والكل في إطار خطة مضبوطة بأهداف محددة ورؤية واضحة.

وأوضح أن الأوراش الإصلاحية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي ترتكز في كثير من أسسها  على سلطة قضائية مستقلة تضمن الحقوق و الحريات و تكرس الخيارات المجتمعية المتجسدة في نص دستور 2011. جعل من المغرب وبشهادة المنتظم الدولي في الكثير من المناسبات، نموذجا متفردا في المنطقة و تجربة يحق لنا أن نبرزها للجميع كدليل على استمرار روح المسيرة و قيمها، و أيضا كخبرة و رأسمال لا مادي يمكن أن تكون أداة للتواصل و ربط علاقات تعاون خاصة جنوب جنوب.

وأشار إلى أن السلطة القضائية تسعى عبر  اللقاءات الثنائية أو المتعددة الأطراف التي تقوم بها مؤسسة الرئيس المنتدب مع العديد من رؤساء المحاكم و المجالس العليا للقضاء أو مسؤولين عن منظمات دولية  مختصة في المجالات القانونية و الحقوقية و الاقتصادية و الأكاديمية وسفراء الدول من مختلف قارات العالم ومن خلال توقيع عدد من اتفاقيات  التعاون و مذكرات التفاهم مع أكثر من 24 دولة من مدارس قانونية و قضائية مختلفة الى استعراض  واقع التجربة المغربية في مجال استقلال السلطة القضائية و آفاقها الواعدة و آثارها الإيجابية كضمانة أساسية لتحقيق الأمن في أبعاده الاجتماعية و الاقتصادية و الحقوقية المختلفة. وفي نفس هذا السياق الاستراتيجي تم فتح الابواب  أمام كل الوفود القضائية الأجنبية التي تطلب الاستفادة من هذه الخبرات التي راكمتها السلطة القضائية المغربية حيث تم استقبال  العديد من الشخصيات والوفود سواء الإفريقية أو العربية أو الأوروبية و الأسيوية وتم توفير   مجموعة من التدريبات والتكوينات والزيارات الميدانية للإطلاع على تجربتنا الواعدة.مما جعل مؤسسة الرئيس المنتدب تنال وسام ليوبولد الثاني من فخامة ملك بلجيكا تقديرا لهذه الجهود المبذولة في مجال التعاون القضائي الدولي.وخلص الرئيس المنتدب بأن السلطة القضائية يجب أن تأخذ المبادرة  وتؤدي أدوارًا أخرى لا تقل أهمية عن العمل القضائي ألا وهو التعريف بالقضية الوطنية  وبالرصيد الحقوقي والقانوني للمغرب وتراثه التاريخي والحضاري ومشروعه المجتمعي  الحداثي  المتميز

مشاركة