الرئيسية أخبار وطنية فائض ميزانية 2024 بالخميسات.. بين رهانات البنية التحتية وشبح “المنتزه”

فائض ميزانية 2024 بالخميسات.. بين رهانات البنية التحتية وشبح “المنتزه”

IMG 20250428 WA0111
كتبه كتب في 28 أبريل، 2025 - 10:13 مساءً

صوت العدالة – حفيظ المخروبي

يستعد المجلس الجماعي لمدينة الخميسات لعقد دورته العادية يوم الأربعاء 7 ماي 2025، لمناقشة وإعادة برمجة فائض الميزانية برسم السنة المالية 2024. موعدٌ بالغ الأهمية، في ظل ارتفاع سقف الانتظارات من طرف الساكنة المحلية، التي باتت تتطلع إلى قرارات جريئة تنحاز للمصلحة العامة.

وتنص القوانين التنظيمية، وعلى رأسها القانون 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، على أن تدبير الفائض المالي يجب أن يُوجه لدعم مشاريع تنموية مستدامة ذات أولوية ملحة. وهو ما يفرض على المجلس الجماعي استحضار مبادئ الحكامة، النجاعة، والعدالة المجالية، أثناء برمجة هذه الاعتمادات.

غير أن المخاوف لا تزال قائمة في صفوف عدد من المتتبعين والفاعلين الجمعويين من إمكانية إعادة توجيه هذا الفائض نحو مشروع “المنتزه”، الذي كان قد أثار في وقت سابق جدلًا واسعًا بسبب طبيعته الترفيهية وتكلفته الباهظة، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى تدخلات استعجالية في بنيتها الأساسية.

تطالب الساكنة، خصوصًا أحياء بن كيران، السرغيني، المغرب العربي، وأحياء أخرى مثل حي السلام وحي الزيتون، بإعطاء الأولوية القصوى لإصلاح الطرقات، تقوية شبكة الإنارة العمومية، تحسين الصرف الصحي، وتأهيل المرافق العمومية الضرورية. وصرحت الساكنة في أكثر من مناسبة:
“لا نريد المزيد من الترقيع، نريد عملًا جادًا ومشاريع حقيقية تحترم تطلعاتنا وتستجيب لاحتياجاتنا اليومية.”

في مدن أخرى مشابهة، مثل تيفلت وسيدي سليمان، تم توجيه فائض الميزانيات لتأهيل البنيات التحتية الأساسية، وهو ما يتطلع سكان الخميسات لتحقيقه بدورهم، بعيدًا عن سياسة التجميل السطحي والمشاريع الاستهلاكية قصيرة الأمد.

ويتساءل الرأي العام اليوم: هل سيتبنى المجلس مقاربة تشاركية تضع المواطن في قلب القرار، أم أن الحسابات السياسية والمصالح الضيقة ستعيد فتح ملف “المنتزه” من جديد؟

الجميع يترقب قرارات الدورة العادية ليوم 7 ماي، على أمل أن تنتصر الخميسات أخيرًا لصوت الحكمة وتفتح صفحة جديدة من التدبير المعقلن والمسؤول.

مشاركة