الرئيسية أحداث المجتمع غياب السلطات أحد العوامل المسببة في إنتشار عدوى فيروس كورونا بين المرتفقين لمصلحة الضمان الاجتماعي بحي الإنارة بمراكش

غياب السلطات أحد العوامل المسببة في إنتشار عدوى فيروس كورونا بين المرتفقين لمصلحة الضمان الاجتماعي بحي الإنارة بمراكش

IMG 20200414 WA0024.jpg
كتبه كتب في 14 أبريل، 2020 - 3:33 مساءً

م. بنعبد الله / ع. السباعي : مكتب مراكش

علاوة على ما تعرفه بلادنا في هذه الظرفية الراهنة من تضامن و تظافر للجهود بغية تحقيق ما نطمح إليه شعبا و حكومة في مواجهة وباء كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) حيث التجأت الحكومة المغربية إلى إقرار جملة من الإجراءات الاحترازية و الاستباقية في وقتها، تتمثل في فرض حالة الطوارئ الصحية بسائر التراب الوطني ابتداء من الساعة السادسة من يوم 20 مارس المنصرم، كوسيلة لا محيد عنها و تعطيل المؤسسات التعليمية و الإغلاق المؤقت للمساجد و تعليق الرحلات الجوية و البحرية و إلغاء التظاهرات و التجمعات، و كل ما من شأنه أن يجمع بين الأشخاص و اختلاطهم كسبيل لربح المعركة.

و لتحقيق ذلك تم تسخير القوات العمومية و رجال السلطة المحلية و أعوانهم للسهر على تفعيل إجراءات المراقبة و حث المواطنين بالتقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية تحت طائلة العقوبات القانونية و إلزامهم بمنازلهم و عدم مغادرتها إلا بشهادة استثنائية للتنقل مسلمة من السلطات المحلية.

و حسب إحصائيات وزارة الصحة العمومية فإن جهة مراكش آسفي تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، و قد ترجع أسباب هذا التزايد المهول في عدد الإصابات إلى الإختلاط، و عدم احترام الحجر المنزلي و المسافة الفاصلة بين الأشخاص.

و مواكبة من جريدة صوت العدالة لكل المستجدات الطارئة في حينها ، علمت الجريدة صباح يوم 13 من الشهر الجاري عن مصدر مطلع أن مصلحة الضمان الاجتماعي الكائن مقرها بحي الإنارة. قد أغلقت بابها الرئيسي في وجه المواطنين الوافدين عليها و الراغبين في الحصول على خدمات منها و عند انتقال طاقم الجريدة إلى عين المكان تأكد لهم صحة ذلك، ليجدوا أن جمعا غفيرا من المواطنين رجالا و نساء متخالطين و ملتفين ببعضهم جنبا إلى جنب متجمهرين امام الباب الخلفي للمصلحة المذكورة في انتظار من يساومهم .

و الحالة هاته فإن الواقعة قد تساهم لا محالة في انتشار وباء كورونا بمدينة مراكش مستغلة الفراغ و الغياب التام للسلطات المحلية، التي كان من الواجب عليها أن يكون حضورها مبكرا و الزامي للسهر على تنظيم هؤلاء المرتفقين و عدم السماح لهم بالاختلاط مع احترام مسافة الأمان، و تفعيل كل ما تستوجبه الحالة الوبائية ببلادنا لتجنب انتقال العدوى فيما بينهم و ليس ترك الحابل على النابل، و بالتالي يبقى الأبرياء هم الضحايا .

فمن يتحمل مسؤولية هذه الواقعة و الصور المرافقة خير دليل على ذلك. و سوف نعود لها إذا دعت الضرورة ؟؟

IMG 20200414 WA0025
IMG 20200414 WA0026
IMG 20200414 WA0028
مشاركة