عودة الحياة للحركة الإقتصاد ية والسياحية بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش

نشر في: آخر تحديث:

بقلم.. حافيظ مولاي عبدالمجيد

بدأت الحركة الطبيعية داخل ساحة جامع الفنا تعود بشكل تدريجي إلى مختلف المناحي السياحية والإقتصادية والتقافية بها والتي تنعش الروح في فضاءاتها؛ بعد الإجراءات التي إتخدتها الحكومة مؤخرا بتخفيف القيود المرتبطة بجائحة “كورونا” نتيجة تحسن الوضع الوبائي وإرتفاع عدد الملقحين ببلادنا
وقد شكلت ساحة جامع الفنا بمراكش على الدوام الوجهة الأكثر جاذبية للسياح المغاربة والأجانب الذين يقضون فيها عطلهم الموسمية؛حيث تمثل أحد الفضاءات دات الطابع السياحي والثقافي التي يقف من خلالها الزوار على العديد من التقاليد الشعبية التي تزخر بها الثقافة المغربية من بينها “” الحكواتيين والألعاب البهلوانية والمجموعات الموسيقية والفلوكلورية وغيرها من الفرق الشعبية داخل ساحة جامع الفنا””.
ونظرا لتطور الوضع الوبائي مع إرتفاع عدد الحالات الإجابية المسجلة في الأيام الأخيرة بسبب تراخي بعض المواطنين؛ فإن اليقظة والإحترام الصارم للتدابير الإحترازية لمكافحة “كورونا” أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى؛ فهذه الساحة تعرف في فصل الصيف وأوقات العطل الموسمية تدفقا كبيرا للساكنة المحلية وزوار المدينة من مدن المملكة والسياح الأجانب.
وبعد أزيد من سنة من الركوض بسبب هذه الجائحة والتي أصبحت معها الساحة تعيش فراغا وهدوءا أفقدها إبتسامتها وجماليتها وحركتها التجارية؛ لكونها تعد مكانا للتجول والترفيه عن النفس لزوارها؛ فبعد قرار الحكومة الأخير للتخفيف من الإجراءات أعادت الأمل من جديد في نفوس التجار والحكوتيين وأصحاب المؤكولات المتنقلة وأصحاب العربات المختصة في العصائر في الساحة التي كانت تعرفها قبل تفشي هذه الأزمة الصحية العالمية؛ مما ساهم في خلق رواج يؤشر على العودة السريعة للنشاط السياحي والثقافي والترفيهي بالمدينة الحمراء.
لتعيد الساحة مكانتها كأول قبلة للسياحة الوطنية وتعزز تمركزها ضمن المواقع التاريخية الأكثر جاذبية للسياح في العالم بإعتبارها تدخل ضمن قائمة الساحات المصنفة ضمن الثراث الثقافي اللامادي لليونسكو منذ سنة 2008.

اقرأ أيضاً: