على مسؤوليتي.. اللهط في زمن الكورونا..

نشر في: آخر تحديث:

بقلم : عادل العلوي


دائما ما يتم إلصاق أبشع الصفات بالطبقات الفقيرة ونعتهم بأبشع الاوصاف /الهماج،ممربيينش،مكلخين،ماشي وطنيين/نظرا لبعض السلوكات او التصرفات التي ربما صدرت عن بعضهم في لحظات لا تعبر عن مكنونهم الداخلي الحقيقي أو في أوقات وصلت درجة الاحتقان الاجتماعي والنفسي درجاتها القصوى عند هذه الفئة من المجتمع وخاصة بين أبناءها المراهقين والذين لم يصلوا بعد مرحلة الوعي الكامل والنضج لتحمل المسؤولية..
وأنا أقف بالامس على مشارف كبريات المحلات التجارية إنتابني شعور بالغثيان وإحتقار النفس هاته التي وصفها الخالق ب”الأمّارة بالسوء”فإذا بالتحضر والتمدن وكل الصفات الحميدة التي نادت بها الطبقة الميسورة والمثقفة والواعية والتي تضع نفسها وصية على المجتمع وداعية الى رقيه وسموه تنزع ثوب الحمل من على لحمها وتلبس لباس الثعلب منادية بعودة قانون الغاب الى الوجود وإستخدام منطق الغلبة للأقوى وأنا ومن بعدي الطوفان.ما إن تأكد خبر وصول /الكورونا/حتى أبان هؤلاء الاشخاص عن نواياهم الحقيقية برغبتهم في العيش لوحدهم فتلك الشراهة والشراسة التي تم بها إقتناء الحاجيات المنزلية والغدائية وكأن الحياة ستتوقف غدا وسيأتي عام /الجوع/ وهذا إذ يظهر لنا غريزة بعض البشر الدفينة والتي لم تشفى بعد من الجوع الداخلي الذي ربما عاشته في بعض الاوقات أو توارثته عبر جيناتها..
أين هي الإنسانية والتكافل الاجتماعي الذي تنادون به ملأ أفواهكم وتقاسم رغيف العيش لسد جوع بعضكم البعض أهكذا التمدن اهكذا الوعي أبهذا تتجاوزن محن أوطانكم وها أنتم ملأتم خزائنكم من القوت والزاد فهل ستنجون من جحيم الوباء اذا ماقدره الله عليكم…؟؟؟؟
وأما نحن فإن مايثلج صدورنا هو قول:ما إن علمت ان رزقي بيد الله إطمأن قلبي..
كما أن لنا يقينا بان لهذا الوطن أبناء ورجالا سيعبرون به الى بر الامان..
تقبلوا مروري
عادل العلوي

اقرأ أيضاً: