أعرب نور الدين عكوري، الرئيس الوطني لفيدرالية آباء وأولياء تلاميذ المغرب، عن استيائه من استخدام الأساتذة التلاميذ كوسيلة للضغط من أجل تحقيق مطالبهم. وأكد عكوري أنه على الرغم من زيادة مبالغ الأجور بمقدار 1500 درهم، فإن الأسبوع الجاري لم يشهد عودة جميع الأساتذة للعمل لأداء مهامهم.
في تصريح له، استنكر عكوري حرمان تلاميذ المدارس العمومية من متابعة دراستهم لعدة أسابيع، مشددًا على أن حق الأساتذة في الدفاع عن حقوقهم لتحسين وضعهم المالي وغيرها مسموح به، ولكن لا ينبغي أن يكون التلاميذ رهائن لنضالاتهم.
وطالب عكوري بمراعاة أوضاع التلاميذ، الذين يأتي أغلبهم من الأسر المحرومة، الذين لم يتمكنوا من متابعة دراستهم، بينما تمتلك عائلات أخرى الإمكانيات لدعم تعليم أبنائها في المدارس الخاصة. ولاحظ أيضًا أن الدعم التربوي تأثر بشكل كبير.
وأوضح أن التلاميذ يعانون من وضع نفسي صعب نتيجة الإضراب، حيث كان الأستاذ ينتظر وصول التلاميذ للمدرسة، لكن الآن تغيرت الأمور وأصبح التلاميذ في انتظار الأساتذة.
كما حمل عكوري المسؤولية عن الانخفاض الكبير في الأداء التعليمي للأساتذة الذين شاركوا في الإضراب لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن عودة التالميذ إلى الفصول الدراسية بعد توقف طويل ستكون صعبة في كثير من الحالات.
وأكد أن هذا الهدر التعليمي سيؤدي في النهاية إلى ظهور تأثيرات سلبية، واستند إلى أن الوضع الحالي مبالغ فيه بشكل كبير، وخاصةً مع ضعف الدعم التربوي، مما زاد من استياء الآباء.
وختم عكوري بالتأكيد على أهمية أن يقوم الأساتذة بمهامهم والاستمرار في نضالهم من أجل حقوقهم، مع التأكيد على ضرورة النظر بإيجابية لنتائج اللقاءات الحكومية، بغض النظر عن الجدل حول النقابات المشاركة في هذا الحوار.
وأشار إلى حزنه لحرمان التلاميذ من التعليم ومواجهتهم لصعوبات كبيرة أثناء فترة الدعم التربوي.