الرئيسية أحداث المجتمع عضة كلب مسعور ترسل امرأة و ابنها إلى قسم العناية المركزة بامزميز .

عضة كلب مسعور ترسل امرأة و ابنها إلى قسم العناية المركزة بامزميز .

IMG 20180814 WA0077.jpg
كتبه كتب في 15 أغسطس، 2018 - 1:14 صباحًا

 

صوت العدالة –  محمد البشيري

 

علمت ” صوت العدالة ” من مصادر متطابقة، أن امرأة تبلغ من العمر حوالي 40 سنة رفقة طفلها قد أدخلت إلى ، قسم العناية الطبية المركزة، بمستوصف محلي بامزميز بعدما تعرضوا إلى هجوم شرس من طرف كلب ضال “مسعور”، وهما في طريقهم إلى منزلهم الواقع بمركز جماعة لالة تكركوست .

وحسب نفس المصادر دائما، فإن الضحايا ( الام رفقة ابنها )، قد تعرضوا ، لعضة خطيرة في ساقه،بينما الام تعرضت على مستوى ثدييها بعد مهاجمتهم من قبل الكلب المسعور، حيث نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية الضرورية بالمضادات الحيوية داخل قسم جراحة العظام، وذلك قبل أن تنتقل إلى قسم حفظ الصحةومحاربة الأوبئة الملحق بالمستشفى التخصصي، حيث خضعوا للعلاج والتلقيح ضد مرض الكلب “السعار” أو “الجهل”

و اضاف مصدر الجريدة انه فور علمها بالخبر حلت السلطات المحلية و الدرك الملكي إلى عين المكان من أجل فتح تحقيق معمق في ظروف و ملابسات الحادث .

هذا وتعرف اغلب المدن المغربية حاليا، ارتفاعا كبيرا وغير مسبوق في ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بعموم أحيائها بدون استثناء، أمام عجز تام لمجالسها المنتخبة في محاربة الظاهرة، مما جعل المهتمين والجمعيات المدنية تدق ناقوس الخطر حول أخطار وتداعيات الظاهرة الصحية التي أصبحت تهدد سلامة الساكنة و المواطنين عامة .
هذا، ويقف قسم حفظ الصحة التابع للمصالح البلدية عاجزا تماما أمام تكاثر الكلاب الضالة بالمدينة، ومخاطر انتشار داء الكلب “السعار” مع صعوبة اقتناء مادة سامة للقضاء عليه، نظرا لخطورة هذه العملية، بسبب عدة مشاكل هيكلية تتمثل أساسا في قلة الموارد البشرية المؤهلة، وغياب وعاء عقاري لتفعيل مشروع بناء محجز للكلاب الضالة، عدم تفعيل فرق المقاطعات وغياب تتبعها وفق برنامج عملي واضح، غياب التنسيق مع السلطات الولائية المختصة حول الموضوع، غياب اعتمادات مالية كافية في ميزانية التسيير لاقتناء مواد قاتلة للكلاب، عدم التنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية ONSA لاقتناء وتدبير المواد الضرورية للقضاء على الكلاب الضالة، غياب قرار عاملي واضح لتحديد طرق محاربة الكلاب الضالة سواء عن طريق التلقيح أو المواد السامة.

وحذر المتتبعون من خطورة الكلاب الضالة الحاملة لفيروسات وأمراض خطيرة منها ما يحتاج إلى مداومة المعالجة، ومنها ما ليس له علاج، كما هو الحال بالنسبة لداء “الكلب “الذي ينتقل بسرعة كبيرة من الحيوان إلى البشر، إما عن طريق العض واللعاب أو الجرح أو المخالب أو اللمس، موضحا، أن علاج فيروس داء الكلب “السعار” الذي هو داء قديم٬ يتطلب لقاحات وقائية قد تفوق اللقاح واحد ولمدة علاجية طويلة في حال تعرض شخص ما إلى عضة كلب، علما أن الكلاب في المغرب مسؤولة عن 31 في المائة من الحالات المصابة بداء السعار، 77 في المائة من هذه الحالات تحدث في العالم القروي، و23 في المائة في العالم الحضري، حسب مديرية الأوبئة في وزارة الصحة.
واعتبرت ذات المصادر، أن خطر الكلاب الضالة وما تحمله من فيروسات وطفيليات وداء الكلب والأكياس المائية المنقولة من الحيوان إلى البشر، ظل بعد مرور 27 سنة على تطبيق برنامج مكافحة داء الكلب في المغرب، دون أن ينقضي الحديث حول مضاعفاته الخطيرة ونتائجه المأساوية، بسبب ما يخلفه من إصابات متنوعة ووفيات سنويا بين الأطفال والشباب، مما يفرض تضافر جهود كل المصالح المعنية من أجل التغلب على النقص الحاصل على المستوى اللوجستيكي والموارد البشرية وتنظيم جمع النفايات بمختلف الأسواق خاصة العشوائية منها.
جدير بالذكر أن ظاهرة الكلاب المسعورة بعدد من المدن و الاحياء أصبحت تثير استياء الساكنة التي تطالب بالتدخل السريع لايجاد حلول عاجلة لهذه الظاهرة .

مشاركة