صوت العدالة: محمد زريوح
كشف عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في مقابلة إعلامية مع المهداوي، أن النقص الحاد في المعدات الطبية والتجهيزات اللازمة، إلى جانب نقص الأطر الصحية، كان السبب الرئيسي وراء وفاة 21 شخصًا من بني ملال ونواحيها.
وأوضح غالي أن المستشفى الجهوي لبني ملال يعاني من غياب آلات التبريد في الغرف والأجنحة، وكذلك من نقص حاد في مادة الأكسجين يوم تسجيل الوفيات، مشيراً إلى أن هناك نسبة نقص في الأكسجين خلال تلك الفترة.
وأشار غالي إلى النقص الكبير في الموارد البشرية الطبية والتمريضية، حيث يتوفر المستشفى على طبيب واحد أخصائي في “الصدر” فقط، في حين أن ساكنة بني ملال تتجاوز 600 ألف نسمة.
كما ذكر غالي أن بعض الخدمات في المستشفى متوقفة تماماً مثل خدمة “IREM”، وأخرى تعمل جزئياً مثل “السكانير” الذي تديره طبيبة واحدة تعمل من التاسعة صباحاً إلى الرابعة زوالاً، مما يحرم الحالات الطارئة خلال المساء والليل من الحصول على الخدمات اللازمة.
وأضاف غالي أن إحصائيات توضح أن هناك سريرًا واحدًا لكل 910 مواطنين في جهة بني ملال خنيفرة، وطبيبًا واحدًا لكل 1720 مواطنًا.
وفي وقت تتعرض فيه بني ملال لموجة حرّ أودت بحياة 21 شخصًا، يشهد المدينة تنظيم مهرجان بتكلفة تصل إلى 300 مليون سنتيم، وهو ما أثار انتقادات واسعة. وكانت وزارة الصحة قد أفادت اليوم الخميس بأن 21 شخصًا لقوا حتفهم، معظمهم من كبار السن أو المرضى بأمراض مزمنة، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.