صوت العدالة – عادل العلوي
نزل خبر إدانة رئيسة كوريا الجنوبية بعقوبة حبسية نافذة تراوحت الى24سنة كالصاعقة على رؤوس كل متتبعي السياسة الدولية بين مؤيد ومعارض.لكن حال العدالة في هذا البلد لايمكن أن تكون إستثناء في وطن رائد في كل شيءإقتصاديا،علميا،تكنولوجيا،إجتماعيا..جاء الحكم ليظهر حقيقة أن تطور أي بلد وازدهاره لا يتأتى إلا عبر ردهات محاكم عادلة تطبق القانون بحذافره على كل مكونات المجتمع سواسية دون محاباة أو تفضيل من أعلى قمة في هرم السلطة الى أضعف رعاياه….
حالنا في مجتمعاتنا العربية لايفرح في شيء وما تأخرنا في سلاليم التصنيفات الدولية على جميع الاصعدة إلا دليل على أنه لنا ثقافتنا الخاصة كما لنا عدالتنا وديمقراطيتنا الخاصة وأنظمة تسيِّرنا بشكل خاص…..
حتى لانغوص في الحديث طويلا نبذة عما حصل إبان الربيع الاسود العربي حيث إستبشرنا خيرا بإندحار أنظمة فاسدة برجالاتها ورموزها وبزوغ أنظمة اخرى ربما اكثر ديموقراطية واقل فسادا بايجابياتها كما بسلبياتها.لكن بقدرة قادر وفي ظرف وجيز عادت هذه المخلوقات الفاسدة عبر وجوه قديمة بمساحيق منمقة لتقدف بالشرعية الشعبية إلى غياهب الجب وتعيد انتاج مفهوم جديد لديموقراطية على مقاس عقولنا نحن العرب..وما حصل في مصر وتونس خيرمثال على ذلك…
إن الحكم الصادر بحق الرئيسة الكورية الجنوبية ماهو إلا دليل على سواسية المتقاضين أمام المحاكم وأنه لا صوت يعلوا على صوت القضاء في هذا البلد الرائد في كل شيء..ما يجعلنا نغوص في بحر السؤال..ماذا لو طبقت هذه الاحكام في أوطاننا العربية….؟؟
حينها لربما أصبحت الشوارع فارغة والسجون مملوءة عن آخرها …..!!!
هنا الفرق بين عدالتهم وديمقراطيتنا…