عبد العزيز فتحاوي يرثي الراحل حسن مطر بكلمات من ذهب

نشر في: آخر تحديث:

باسم الله الرحمان الرحيم

شيء للمنون وأذنت أن تزمجر من جديد ، بجبروتها وجلالها المعهود، فتهادت إلى أحد الرصفاء على حين غفلة منه ، لا تحيد قيد أنملة عن زمنها المقدر وحيزها المقرر ، ولا غرو أنها تسللت إليه عليلة كالنسائم ، حانية كالحمائم ،
وهذا ظني بالرجل ، فقد كان شامخا كالطود ، سامقا كالجود ، كغرابيب وأوتاد من مباديء ، تمثل الإستقامة حتى غشيت سحنته وتقاسيم محياه ، فما هان أو وهن لجنوح حيف ، وما دان أو أذن لأنفة ظلم .
شيء لنا وقدر أن نتقاطع عملنا الجلل ، تآلفنا حينا وتدافعنا أحايينا ، تدافع السيرورة الذي تقتضيه عمارة الكون وصلاحه، من منطلق قول الله عز وجل ” ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ” – صدق الله العظيم – . تدافع لأجل الحق ، وكنا نذعن في أناة وسمت لمن جلجل الحق وصدح في رتعه ورتاجه .
رحل حيث مآلنا الأزلي السرمدي ، معلنا نحت صرحنا بأظافر باردة متغطرسة ، فكان النحت جرحا قد لا يندمل ، وفراغا قد لا ينسدل.
رحمك الله أخي وصفيي سيدي الحسن مطار ، وظننا وهو ظن الصفوة – من منطلق الحديث القدسي ” أنا عند حسن ظن عبدي بي…” – أنك في أعلى عليين …..

عزيز فتحاوي.

اقرأ أيضاً: