بقلم : ذ . مصطفى أمجكال
صوت االعدالة
تتوالى مآسي الدخول المدرسي لموسم 2020\2021 في ظل جائحة كورونا لدى العديد من الأسر المغربية ، فحجم الإكراهات المادية والمعنوية و التبعات النفسية التي خلفتها الجائحة و لا تزال أثقلت كاهل الأسر و اربكت حساباتهم و قضت مضاجعهم في ظل عتمت المشهد الدراسي و ارتجالية القرارات الصادرة عن الوزارة الوصية.
من بين الفئات المتضررة ضررا بالغا السيدات عاملات النظافة داخل المؤسسات التعليمية العمومية و أعوان الحراسة و الأمن الخاص ، فعلى غرار باقي المدارس أود الإشارة في هذا السياق إلى مآسي هذه الفئة و خصوصا في العالم القروي و على سبيل المثال الثانوية الإعدادية الماوردي و ثانوية الوفاق بسيد الزوين، فلا تزال هذه الفئة تعاني في صمت منذ شهور رغم استمرارها في تأدية واجبها المهني و الإنساني دون تقاضي الأجر الشهري ما يقارب ثلاث أشهر في ظل التخوف من الوضعية القانونية للشركات المتعاقدة مع النيابة في هذا المجال. إنه وضع مجهول و مخيف يزيد من أزمة هذه الفئة المعنية هي الأخرى بالدخول المدرسي و دراسة أبنائها و تبعات اللوازم المدرسية و اكراهات المعيش اليومي .
إننا ننبه في هذا السياق الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم و المندوبية الإقليمية إلى ضرورة تسوية الوضعية القانونية لهذه الفئة و النظر في الأجور الهزيلة التي تتقاضها عاملات النظافة و طباخات الداخلية و الحراس و رجال الأمن الخاص ، فهذه الفئة تعتبر ركيزة قوية من ركائز المدرسة العمومية باعتبار الأدوار الفعالة التي تقوم بها في الحفاظ على جمالية و نظافة و أمن المؤسسات التعليمية. و إن اي تأخير في تسوية هذا الملف من شأنه أن يعمق معاناة هذه الفئة و توقف خدماتها التي قد تعود بأثر كارثي على التلاميذ و تعثر عملية الدخول السليم في موسم مضطرب.