الرئيسية أحداث المجتمع عاملات النظافة وأعوان الحراسة بالمؤسسات التعليمية بسيد الزوين بين مطرقة المعاناة وسندان الإهمال

عاملات النظافة وأعوان الحراسة بالمؤسسات التعليمية بسيد الزوين بين مطرقة المعاناة وسندان الإهمال

IMG 20200911 WA0061.jpg
كتبه كتب في 11 سبتمبر، 2020 - 1:48 مساءً


بقلم : ذ . مصطفى أمجكال

صوت االعدالة

تتوالى مآسي الدخول المدرسي لموسم 2020\2021 في ظل جائحة كورونا لدى العديد من الأسر المغربية ، فحجم الإكراهات المادية والمعنوية و التبعات النفسية التي خلفتها الجائحة و لا تزال أثقلت كاهل الأسر و اربكت حساباتهم و قضت مضاجعهم في ظل عتمت المشهد الدراسي و ارتجالية القرارات الصادرة عن الوزارة الوصية.

من بين الفئات المتضررة ضررا بالغا السيدات عاملات النظافة داخل المؤسسات التعليمية العمومية و أعوان الحراسة و الأمن الخاص ، فعلى غرار باقي المدارس أود الإشارة في هذا السياق إلى مآسي هذه الفئة و خصوصا في العالم القروي و على سبيل المثال الثانوية الإعدادية الماوردي و ثانوية الوفاق بسيد الزوين، فلا تزال هذه الفئة تعاني في صمت منذ شهور رغم استمرارها في تأدية واجبها المهني و الإنساني دون تقاضي الأجر الشهري ما يقارب ثلاث أشهر في ظل التخوف من الوضعية القانونية للشركات المتعاقدة مع النيابة في هذا المجال. إنه وضع مجهول و مخيف يزيد من أزمة هذه الفئة المعنية هي الأخرى بالدخول المدرسي و دراسة أبنائها و تبعات اللوازم المدرسية و اكراهات المعيش اليومي .

إننا ننبه في هذا السياق الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم و المندوبية الإقليمية إلى ضرورة تسوية الوضعية القانونية لهذه الفئة و النظر في الأجور الهزيلة التي تتقاضها عاملات النظافة و طباخات الداخلية و الحراس و رجال الأمن الخاص ، فهذه الفئة تعتبر ركيزة قوية من ركائز المدرسة العمومية باعتبار الأدوار الفعالة التي تقوم بها في الحفاظ على جمالية و نظافة و أمن المؤسسات التعليمية. و إن اي تأخير في تسوية هذا الملف من شأنه أن يعمق معاناة هذه الفئة و توقف خدماتها التي قد تعود بأثر كارثي على التلاميذ و تعثر عملية الدخول السليم في موسم مضطرب.

مشاركة