الرئيسية غير مصنف عاشوراء الموروث التراثي الشعبي

عاشوراء الموروث التراثي الشعبي

IMG 20190907 WA0061
كتبه كتب في 7 سبتمبر، 2019 - 11:35 مساءً

صوت العدالة – رضى عبد الحكيم

يحتفل المغاربة بيوم عاشوراء في العاشر من محرم من كل سنة باحتفالات تختلف عن نظيرتها في بقية البلدان العربية والإسلامية ويقومون بهده الاحتفالات حسب تقاليد وعادات كل منطقة من مناطق المغرب حسب خصوصيتها المحلية.

ويصاحب هذا الاحتفال مايسمى ب”عشور” ليلة صبيحة العيد في بعض المناطق بالمغرب أطفال وشباب ونساء ورجال باشغال النار واللعب حولها بعدة الآلات موسيقية متجدرة في الثقافة المغربية على شاكلة “الطريجة لگبال البندير او الطارة….. إلخ ” وتستمر السهرة إلى اوخر ليلة ماقبل العيد وفي صبيحة العيد يقوم الكبار بشراء بتوزيع هدايا على الأطفال وتكون غلبا في بعض الاحيان مبالغ مالية الشيء الذي يزيد من فرحة هذا اليوم.

فحق بابا عيشور كما يسطلح عليه في اغلب مناطق المغرب او عاشوراء هو نشاط للأطفال في فترة عيد عاشوراء حيث يجول الأطفال من منزل لآخر مرتدين الاقنعة والأزياء التنكرية يطلبون الحلوى والفواكه الجافة أو حتى النقود وذلك بإلقاء السؤال “حق بابا عيشور؟” حسب عدة مناطق بالمغرب.

يعتبر حق بابا عيشور من أهم التقاليد في عاشوراء.

حيث يقوم كل من يسكن في حي فيه الكثير من الأولاد بشراء الحلوى والفواكه الجافة وتحضيرها لحين قدوم الأولاد في العيد.

وأصبح هذا التقليد مشهورا في الآونة الأخيرة حيث يعتبر كبديلا للالعاب النارية التي تؤدي عادة إلى مجموعة من الحوادث.

فهناك مناطق أخرى من المغرب يسمون هدا اليوم بيوم زمزم.

وفي هذا اليوم يقومون برش الماء على بعضهم البعض فيقوم أول من يستيقظ من النوم برش الباقين بالماء البارد ويخرج عدد من الأطفال والشبان خصوصا داخل الأحياء الشعبية إلى الشوارع لرش كل من يمر بالماء.

ومع مرور الساعات الأولى من الصباح يحمى وطيس “معارك المياه” خصوصا بين الأصدقاء والجيران فمن يرفض الاحتفال بماء “زمزم” من المارة عبر رش القليل منه على ثيابه قد يتعرض لتناوب عدد من المتطوعين لإغراق ثيابه بكل ما لديهم من مياه.

ثم يتوج بوجبة اليوم وجبة “الكسكس المغربي” المشهور التي يستعملون فيها القديد الذي تم تخزينه من أضحية عيد الأضحى خصوصا لهذا اليوم.

مشاركة