عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
أعلنت طهران صباح اليوم الجمعة 03 يناير عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية استهدفت سيارته قرب مطار بغداد الدولي، ويعتبر هذا الحدث فتيل آخر يزيد من تفاقم حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وقد أعلنت إيران أنها ستنتقم ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لبحث الرد المناسب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل صعد المرشد الأعلى علي خامينئي من لهجته ضد الولايات المتحدة الأمريكية متوعدا بأن انتقام إيران سيكون ساحقا، بل واعتبر ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس علي الشيرازي الانتقام لاغتيال سليماني واجب شرعي.
وأعلنت العديد من الشخصيات الايرانية البارزة أن الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الفعل ارتكبت خطأ فادحا، وأن الأمور لن تمر بسلام، وأن عملية الانتقام ستكون قاسية على الولايات المتحدة الأمريكية.
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع سبق لها أن اعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة أن اغتيال قاسم سليماني تم بأوامر عليا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بسبب وقوف سليماني وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت السفارة الأمريكية ببغداد، كما حملته المسؤولية عن مقتل العديد من القوات الأمريكية وقوات التحالف ضد داعش.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الضربة من حدة التوتر بين طهران وواشنطون، مما يجعل المنطقة مفتوحة امام المزيد من الاحتقان. فهل ستؤدي هذه الضربة إلى صراع عسكري بين الطرفين، أم ستلعب الوسائل الديبلوماسية دورها في التخفيف من حدة التوتر؟
هذا ما سنراه في الآيام المقبلة