أبو إياد / مكتب مراكش
علمت جريدة صوت العدالة من مصادر مطلعة أن إدارة المستشفى الإقليمي بمدينة الصويرة اضطرت، في وقت متأخر من ليلة اليوم الأربعاء، إلى إخلاء قسم العناية المركزة ونقل المرضى بشكل استعجالي إلى قسم “مستشفى النهار”، وذلك كإجراء احترازي عقب رصد تشققات وتصدعات مفاجئة بجدران البناية.
وأكدت مصادر من داخل المؤسسة الصحية أن قرار نقل المرضى جاء حرصًا على سلامتهم وتفاديًا لأي مخاطر محتملة، خاصة وأن القسم المعني يُعد من الأجنحة حديثة التشييد داخل المستشفى، ما زاد من حدة القلق والتساؤلات حول جودة الأشغال والمعايير التقنية المعتمدة في إنجاز هذا المرفق الحيوي.
وأثار هذا الحادث استياءً واسعًا في صفوف الأطر الطبية والمرتفقين، خصوصًا في ظل الغياب التام للمدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الذي لم يسجل له أي تواصل لا مع الأطر الصحية ولا مع الجهات المسؤولة محليًا، رغم خطورة الوضع وحساسيته، وهو ما زاد من حالة الارتباك والتذمر داخل المؤسسة.
وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم يصدر أي بلاغ أو توضيح رسمي عن المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة يشرح طبيعة هذه التشققات أو أسبابها، في وقت يترقب فيه الجميع نتائج الخبرة التقنية المرتقبة، التي من شأنها تحديد مدى خطورة الأضرار المسجلة وانعكاساتها على السير العادي للخدمات الاستشفائية بالقسم المتضرر.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة إشكالية مراقبة جودة البنايات الصحية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمرافق حيوية تُعنى بحياة المرضى وسلامتهم.
