الرئيسية أحداث المجتمع طوابير من المرضى في انتظار طبيب واحد بوالماس

طوابير من المرضى في انتظار طبيب واحد بوالماس

571a0a324127f
كتبه كتب في 3 يناير، 2018 - 1:07 مساءً

 

صوت العدالة- اسريفي عبد السلام…الصورة من الأرشيف

ما إن يدخل الفصل الماطر، حتى تتحول والماس التابعة ترابيا الى إقليم الخميسات الى منطقة معزولة يتسارع سكانها للبقاء.وتنتشر بالمدينة والمنطقة أمراض كثيرة بسبب انخفاظ درجة الحرارة وبروز أمراض بسبب البرد القارس أمام قلة الامكانيات.

وتتوفر المدينة على مستشفى محلي لا يتوفر على شروط التطبيب الضرورية، بل تغيب فيه كل شروط الاستشفاء مع نقص خطير في الموارد البشرية. فالبناية شبه فارغة، فقط بعض الممرضات والمرضين الذين يعدون على رؤوس الأصابع أمام العدد الكبير للمرضى الذي يقصدون هذه المؤسسة الاستشفائية يوميا.

والخطير في الأمر، أن المستشفى المحلي بوالماس به أربع أطباء، طبيب كل أسبوع ما يعني أن بالمستشفى طبيب واحد أمام الطوابير الطويلة التي تنتظره كل صباح، ما يضطرهم للانتقال الى المستشفى الاقليمي بالخميسات الذي يعاني هو الآخر الكثير من الخصاص.

وحسب مصادر صوت العدالة بالمدينة،فالمستشفى لا يستقبل المرضى بل يتعمد إرسالهم الى المستشفى الاقليمي للخميسات،خاصة النساء الحوامل والأمراض التي تتطلب التدخل الطبي العاجل، والسبب عدم وجود الطبيب الذي غالبا ما يتعذر عليه المجيء تضيف ذات المصادر.أما قسم المستعجلات فحديث ذو شجون: غياب دائم للطبيب والممرضين رغم الحالات الخطيرة التي تحمل الى هذا القسم.

الساكنة على لسان جمعيات المجتمع المدني كم مرة استنكرت هذا الخصاص المهول وهذا السلوك الغير المبرر للأطباء، وطالبت الجهات المسؤولة عن القطاع بالتدخل العاجل لايجاد حلول مقبولة منها على الخصوص الزام الأطباء الأربعة الاشتغال طيلة الأسبوع وبشكل جماعي نظرا للعدد الكبير للمرضى الذين يقصدون المستشفى. كما تطالب اليوم المندوب الاقليمي للصحة بالخميسات بالتحرك صوب هذا المستشفى للوقوف عن قرب على حجم الخصاص الذي يعرفه خاصة في الموارد البشرية والتجهيزات الطبيبة. كما تطالب عامل الاقليم بالتحرك من جانبه كرئيس للاقليم لتوفير التجهيزات الطبيبة حتى في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لأنه يوضح محمد العدلاني رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن بوالماس، لا يعقل أن يستمر الوضع على ما هو عليه، ضروري من تدخل كل الجهات لإنقاذ هذا المستشفى والتخفيف على الساكنة التي تضطر للترحال إما للخميسات أو الرباط  من أجل الاستشفاء. فالواجب يحتم التزام كل الشركاء بالتزاماتهم القديمة حيال الساكنة والمستشفى بشكل خاص.

وسبق للنقص العددي في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية أن تسبب في احتجاجات كثيرة أمام هذا المستشفى خاصة في سنة 2016 بمناسبة انقلاب عربة لنقل السلع كانت تحمل  25 امرأة يعملن في الحقول،ذهب ضحيتها 4 نساء وجرح أخريات عجز المستشفى عن احتوائهن وتقديم لهن الاسعافات الأولية.ومن تم كثر النداء بضرورة الاعتناء بهذا المستشفى وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة والموارد البشرية القادرة على التدخل في مثل هذه الحالات الطارئة.

مشاركة