صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
طالبت فعاليات سياسية وجمعوية، خلال اللفاء المنظم يومي السبت 28 و الاحد 29 ابريل باحد الفنادق المصنفة بطنجة، من طرف لجنة المتابعة للمنتدى الاجتماعي المغاربي، بشراكة مع منتدى بدائل المغرب، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. بضرورة بناء ديمقراطي للمنطقة المغاربية.
وذلك عبر التفاعل بشكل متوازي، بين الحركات الاجتماعية، الاحزاب ، ففعاليات المجتمع المدني، بشكل متناغم، سياسيا، اقتصادية، بحكم التحالفات المتجددة، تؤسس لقوة داعمة، لجل المبادرات.
بحيث أوضحت نوال بنعيسى زعيمة حراك الريف، المدانة بعشر سنوات سجنا ابتدائبا، بكون احتجاجات الحسيمة وضواحيها الاخبرة، أبهرت العالم ككل، عبر تلقينها للمتتبعين، درسا في السلم،
اذ خروج المواطنين بداعي تغيير مغرب جديد، بدل الاكتفاء باصلاحات طفيفة، وتزيينها بمساحيق، من خلال النفخ في المنجزات، بواسطة المسؤولين المتعاقبين على صنع القرار، المدعين خدمتهم للوطن، بل هم في الواقع، يلبون رغباتهم الشخصية والعائلية.
من جهتها اكدت التونسية نعيمة الهمامي، على وجوب الاندماج بين جل الفرقاء المغاربيين، للتصدي لمظاهر الفقر، الهجرة الغير الشرعية، والارهاب، من خلال التنسيق تجاريا، اقتصاديا، دينيا، ثقافيا، بين شعوب المنطقة.
من جانبه أوضح أحمد المرابط، العمل بمنطق تجاوز الحدود، من أجل التغلب على المشاكل البنيوبة، داخل المجتمعات المغاربية،
مفيدا بكون حراك الريف اصطلاح سياسي، اذ ظهر مفهوم الانفصال، عام 1921، الموجه في حق عبد الكريم الخطابي، من طرف الجنرال اليوطي، لان زعيم الريف وقتئذ انفصل عن القائد الفرنسي وليس على الوطن.
معترفا بتهميش العديد من مناطق المغرب، وليس منطقة الريف لوحدها، بسبب التراكمات الحاصلة منذ الاستقلال الى يومنا هذا في عدة مجالات.
كما وقف المتدخلون على ان حوالي تسعين في المائة من الاحتجاجات بالمغرب الكبير، المطالبة بمستشفيات في الهوامش، واصلاح منظومة التربية والتكوين، فتوفير فرص الشغل، تخرج تلقائيا من لدن الشباب والشابات، بدون تاطير من طرف الفاعلين السياسيين والنقابيين، الزاعمين أخذ امورهم بايديهم. فالواقع اثبت وجود قوة شعبية، في ظل غياب نظرة سياسية شمولية واضحة ومضبوطة.
