صوت العدالة -طنجة | تستعد مدينة طنجة، يوم غد الجمعة، لاحتضان فعاليات الدورة الثانية عشرة من الملتقى الوطني لرابطة التعليم الخاص بالمغرب، الذي سيمتد على مدى يومين (الجمعة والسبت)، تحت شعار: “تعليم خصوصي متجدد في عالم متطور”.
ويأتي تنظيم هذا الحدث التربوي الوطني في سياق دينامية جديدة يعرفها قطاع التعليم الخصوصي بالمملكة، حيث تسعى الرابطة من خلال هذه الدورة إلى تعميق النقاش حول التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات التعليمية الخاصة، واستشراف آفاق التجديد والمواكبة في ظل التحولات التكنولوجية والتربوية المتسارعة.
برنامج غني ومتعدد الزوايا
ومن المرتقب أن يشهد الملتقى لحظات ثقافية وفكرية متميزة، من بينها تقديم مداخلة تأطيرية للأستاذ الجامعي محمد الخمسي، تتمحور حول إسهام التعليم الخصوصي في بناء نموذج وطني مرجعي في مجال الذكاء الاصطناعي والتربية المستقبلية.
كما سيعرف الحدث توقيع إصدار جديد للباحث عبد الجليل معروف، المتخصص في قضايا التربية والتعليم، في لحظة ثقافية تسلط الضوء على الإسهامات الفكرية الوطنية في تطوير المنظومة التربوية.
وسيتم خلال الملتقى تنظيم ندوة فكرية مركزية بعنوان: “التعليم الخصوصي في المغرب وسؤال المواكبة والتجديد”، بمشاركة أسماء بارزة في المشهد التربوي الوطني، من بينها الدكتورة حياة الدرعي، عضوة اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتقني والتجديد بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، إلى جانب عرض اقتصادي تأطيري من تقديم الخبير الطيب أعيس، حول المدرسة الخصوصية كمقاولة تربوية ذات أبعاد اجتماعية وتنموية.
رهان على تقاسم التجارب واستشراف المستقبل
وأفاد بلاغ صادر عن رابطة التعليم الخاص بالمغرب أن الملتقى يُعد محطة استراتيجية لتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في مجال التعليم الخصوصي، وفتح نقاش وطني بنّاء حول تطوير أداء المؤسسات التعليمية الخاصة، وتعزيز مساهمتها كشريك فاعل في ورش الإصلاح التربوي الوطني.
كما سيشهد الحدث حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية والتربوية، مع تخصيص لحظة تكريمية لعدد من الأسماء التي قدّمت إسهامات نوعية في دعم التعليم الخصوصي والنهوض بجودته على الصعيدين المحلي والوطني.
ويُنتظر أن تُفضي أشغال الملتقى إلى توصيات عملية تصب في تطوير الأدوار الاستراتيجية التي يضطلع بها التعليم الخصوصي، وتدعم التوجه نحو نموذج تربوي يواكب تحديات العصر ويخدم مصلحة المتعلم المغربي.