تمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، مساء اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، من وضع حد لرحلة فرار المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل التي هزّت منطقة طنجة بالية، وذلك بعد عملية أمنية دقيقة نفذتها فرق البحث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، انتهت بتوقيفه في منطقة دشر العوامة بضواحي المدينة.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن عملية التوقيف جاءت عقب حملة تمشيط واسعة شاركت فيها مختلف الفرق الأمنية الميدانية والاستخباراتية، مدعومة بمعطيات دقيقة تم تجميعها عبر تتبّع مسارات المشتبه فيه من خلال كاميرات المراقبة وشهادات عدد من المواطنين الذين أبلغوا عن مشاهدته في أوقات متفرقة.
وكشفت المعطيات الأولية أن المشتبه فيه، الذي كان يعيش حالة تشرد وعدم استقرار نفسي قبل ارتكابه للجريمة، حاول الإفلات من قبضة الأمن عبر تغيير مظهره وملابسه بالكامل، غير أن الأبحاث المتواصلة قادت إلى تحديد مكان اختبائه وتوقيفه دون مقاومة تذكر.
كما أوضحت المصادر ذاتها أن أحد أقاربه يُشتبه في تورطه بمساعدته على فكّ الأصفاد أثناء فراره من مكان تمثيل الجريمة، وقد تم توقيفه بدوره ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي.
وقد جرى نقل الموقوفين إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، حيث يجري إخضاعهما للتحقيقات التمهيدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد ملابسات حادثة الفرار الغريبة وظروف الجريمة الأصلية التي تورط فيها المشتبه فيه رفقة شخص آخر.
يُذكر أن مدينة طنجة كانت قد عاشت، منذ يوم الخميس الماضي، حالة استنفار أمني واسع بعد فرار الموقوف من موقع تمثيل الجريمة بطريق “طنجة بالية”، وهي الحادثة التي أثارت ردود فعل غاضبة في الشارع الطنجاوي وتساؤلات حول ظروف تأمين عملية إعادة تمثيل الجرائم.
وتؤكد هذه العملية الأمنية الجديدة — التي أنهت فصول المطاردة — على الجاهزية العالية لعناصر الأمن بمدينة طنجة وقدرتها على استعادة السيطرة بسرعة في قضايا تحظى باهتمام الرأي العام المحلي والوطني.

