خولاني عبد القادر
في حادثة عجيبة وغريبة من نوعها لها مغزى ودلالات خاصة، تتمثل في قيام شخص مغلوب على أمره بسرقة أحد الأشخاص من داخل المتجر بسوق “المعكازين“بمدينة طنجة، تاركا ورائه رسالة مؤثرة واعتذار رسميمستعرضا فيه الأسباب ودوافع السرقة رغم علمه اليقين بارتكابه جريمة مقصودة يعاقب عليها القانون بشكل مشدد.
القضية التي وقعت يومه الثلاثاء 4 أبريل الجاري، وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتركت بالفعل جدلا وتأثيرا في نفوس رواد ومتتبعي المواقع الإلكترونية، إذ كان محل للألمنيوم بسوق “المعكازين“بمدينة طنجة مسرحا لها، حيث أنه بعد انتهاء بطل القصة من السرقة ترك وراءه رسالة خطية يستعرض فيها الظروف الملابسات التي جعلته يرتكب هذه الجريمة ، و محاولا بذلك تبرير فعل السرقة المقصودة بعدم قدرته على التكفل بوالده الذي هو يعاني من مرض و طريح الفراش ومقبل على إجراء عملية تكلف العائلة قدرا كبير من المال وهو عاجز تماما عن أدائه مما جعله يرتكب هذه الجريمة ..
وحسب الرسالة التي نشرت بشكل واسع على صفحات عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت ردود فعل متضاربة بين مؤيد أو بالأحرى متعاطف وأخرى مستنكرة، والمسجلة باسم السارق وبخط اليد وهي موجهة لصاحب المتجر وموضحا فيها أسفه واعتذاره الرسمي على هذا الفعل الإجرامي، حيث جاء فيها“عمي جعفر سمحلي بزاف أنا عندي ظروف كنعيشومكنبغيش نخوي قلبي على شي واحد ولكن الأبديالي راه مريض بزاف وأنا هو الكبير في الخواتديالي“، وأنه سيرد ما سرقه لصاحب المحل معتبره دين في دمته…
علما أن جريمة السرقة تعد من أبشع الجرائم التي تؤثر في النفس البشري نتيجة الرعب الذي يعيش فيه الشخص لحظة وقوع الفعل الإجرامي، لذلك يحرص القانون المغربي على تطبيق عقوبة السرقة في حقمرتكب الجريمة حسب المادة 505 من قانون العقوبات المغربية ويعتبر الشخص لصا في نظر القضاء ويواجه عقوبة السجن وغرامة مالية …
وبالطبع البحث جاري من طرف الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، للوقوف على حيثيات وظروف وملابسات القضية التي استأثرت باهتمام رواد الفضاء الأزرق وستطرح على القضاء للفصل والبت فيها…