خولاني عبد القادر
تحتضن مدينتي الرباط العاصمة وطنجة مباريات نسخة كأس العالم للأندية “الموندياليتو”، بكل من ملعب مولاي عبد الله بالرباط وابن بطوطة بطنجة، خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من فبراير 2023 والـ 11 منه، هذا بعد أن كانت كل من مراكش وأكادير مرشحتان لاحتضان مباريات هذا العرس الكروي العالمي.
وسيعر هذا الحدث الرياضي العالمي مشاركة سبعة أندية، من بينها 3 عربية، وممثل واحد لكل من دوري أبطال أوروبا و كونكاكاف وأوقيانوسيا وليبرتادوريس ، وسيمثل نادي الوداد الرياضي المغرب للمرة الثانية في تاريخه، بصفته بطلا للقارة الإفريقية، و ذلك بعد تتويجه بلقب النسخة الماضية من نهائيات دوري الأبطال، وستكون قائمة الأندية السبعة على الشكل التالي : الوداد من المغرب بصفته بطل إفريقيا ، الهلال من السعودية الذي هو بطل آسيا، الأهلي من مصر بصفته وصيف بطل إفريقيا، ريال مدريد من إسبانيا الذي هو بطل أوروبا، أوكلاند سيتي من نيوزيلاندا بطل أوقيانوسيا، سياتل ساوندرز من الولايات المتحدة بصفته بطل كونك كاف و ، فلامنغو من البرازيل الذي هو بطل ليبرتادوريس.
واستعدادا لاستقبال هذا الحفل الرياضي المتمثل بكأس العالم للأندية الذي احتضنته المملكة المغربية عمل كل المتدخلين و على رأسهم والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومسؤولي وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية المكلفة بإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية ، على إنهاء كل الأوراش المبرمجة، وتسارع الزمن للتحضير الجيد وتوسعة ملعبي طنجة والرباط بهدف انتهاء الأشغال المبرمجة على مستوى المدرجات لتوسيع الطاقة الاستيعابية خاصة لملعب طنجة و الانتقال من 45 ألف إلى 65 ألف متفرج وكذا إصلاح المستودعات والأرضية المعشوشبة وتركيب شاشات العرض واللافتات…حتى يصبح الملعبين يتوفران على كافة الشروط و المعايير المطلوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاحتضان مثل هذه التظاهرات الكروية العالمية.
وستقام بمدينة طنجة عروسة الشمال المباراة الافتتاحية يوم الأربعاء فاتح فبراير الجاري، بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي، وسيواجه المتأهل من هذه المباراة فريق سياتل ساوندرز الأمريكي يوم 4 فبراير في ربع النهاية الأولى، كما سيواجه يوم 8 فبراير الجاري المتأهل من مباراة ربع النهاية الثانية بين بطل أسيا الهلال السعودي وبطل أفريقيا نادي الوداد البيضاوي، وبطل أمريكا الجنوبية فلامينغو البرازيلي …
وينتظر كل المتتبعين الرياضيين سواء على المستوى الوطني أو الدولي حفل افتتاح “الموندياليتو”،الذي سيكون لا محالة في مستوى تطلعات محبي كرة القدم ، وسيعزز مكانة و موقع المغرب على المستوى الإفريقي و العالمي … حيث ستكون عيون الاتحاد الدولي لكرة القدم ونظيره الإفريقي، على الطريقة التي سيدير بها المغرب منافسات البطولة وحفل الافتتاح، سواء على مستوى الإعداد و الاستعداد أو على المستوى التنظيم الأمني ضمانا لسلامة الوافدين على الملعب، خصوصا وأن المملكة لا زالت تحتفل بإنجاز المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، ناهيك عن ترشح المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025.
وعلى مستوى الاستقبال، قد كلفت الجامعة المغربية “ردوان” لاختيار كلمات أغنية “الموندياليتو”، والتي ستكون باللغتين المغربية والإنجليزية، وسيقوم بغنائها الثنائي أسماء لمنور وعبد الحفيظ الدوزي، كما سيشمل حفل افتتاح “الموندياليتو” العديد من الفقرات الفنية والثقافية والترفيهية و الرياضية، سواء داخل الملعب أو خارجه ، بشوارع وأزقة مدينة طنجة للتعرف على تراثها وحضارتها، فضلا عن تنظيم زيارات لمعالم ومتاحف المدينة التاريخية، / متحف طنجة، و متحف القصبة، وبرج دار البارود، وكاب ملاباطا و القائمة طويلة و عريضة ، كما سيتخلل هذه التظاهرة مجموعة من الأنشطة الثقافية و التظاهرات الرياضية للفرجة ، منها ألعاب السيرك والمسرح ، فضلا عن تقديم عروض من التراث المغربي الأصيل و غيرها من الأنشطة الهادفة …
