الرئيسية أحداث المجتمع “طريق العودة ” يفسد إحتفالات رأس السنة بأكادير

“طريق العودة ” يفسد إحتفالات رأس السنة بأكادير

IMG 20190102 WA0035.jpg
كتبه كتب في 1 يناير، 2019 - 3:42 مساءً

 

صوت العدالة – رشيد أنوار

 

خصصت مدينة أكادير بضع دقائق للاحتفال بنهاية السنة الميلادية ، حيث ثم اطلاق الشهب الاصطناعية بمحاذاة شاطئ المدينة ، و اهازيج فرق فلكلورية ، اختلطت نغماتها بصياح شبان لعب “السلسيون “بعقولهم ، تجمعو في مجموعات بالعشرات ، يتغنون بالحى الذي ينتمون اليه …
عشرات من الفرق الأمنية ، وعناصر السلطات المحلية يجوبون الكورنيش ، بين راكب وراجل ، و اغلب الموقوفين شباب افرطو السكر ، وانعدم توازنهم .
ملاهي و مقاهي الكورنيش ، تسابقت في تزيين مداخلها ، والرفع من صخب الموسيقى ،لعلها تنعش خزينتها ، الذي انهكها الركود السياحي للمدينة منذ أعوام .
أصوات المفرقعات، و الشهب النارية التي زينت سماء المدينة ، كانت بداية أطوار مسلسل طويل تناسه الكثير عنوانه “طريق العودة “.
عقارب الساعة تشير الى الواحدة صباحا ، جحافيل من الشباب ، يجوبون شوارع المدينة ، باحثين عن وسيلة نقل تعيدهم الى منازلهم .
محطة سيارات الأجرة ، مكان تجمع فيه العشرات ، منهم من اختار افتراش الأرض والخلود للنوم في انتظار إشراق شمس الصباح ، ومنهم فضل الترجل ، وقطع الطريق ،بدل الانتظار .
أمواج بشرية تتسارع نحو سيارة أجرة قادمة ، لا يهم اتجاهها ، تجبر السائق على الهروب ، عناصر الامن طوقت المكان ، تتدخل تارة لاخلاء الشارع العام ، و تحول في كثير من الأحيان للفصل بين فصائل هائجة من الشبان .
مقهى متهالك وحيد تكفل بتأمين قهوة سوداء ،أو حريرة بدون طعم ، تشربها مع توسلات بين الحين والأخر لفتيان بشراء خبزة ، أو قطعة نقذية ، تتبعها صيحات الناذلة بإخلاء الكراسي ، لاستقبال من ينتظر.
هشام والعشرات من أمثاله ، لم يحضرو للإحتفال ، دوام عمله بأحد الفنادق ينتهي في الواحدة صباحا ، وجد نفسه مجبرا على قضاء الليلة في الخلاء ، في انتظار توقيت الحافلات ، و يردد بحرقة ” المزوق من برا أش خبارك من الداخل ” .
هكذا ودع اغلب السوسيين العام على إيقاع الاحتفال ، وإستقبال السنة الجديدة بالمعاناة .

مشاركة