في ظل استعدادات المغرب لاستضافة تظاهرات عالمية كبرى، وعلى رأسها كأس العالم 2030، شدد المستشار البرلماني عبد الرحمان الوفا، عن حزب الأصالة والمعاصرة، على أهمية تعزيز البنية التحتية للمطارات المغربية ورفع طاقتها الاستيعابية، بالإضافة إلى تزويدها بمعدات حديثة ومتطورة.
وأكد عبدالرحمان الوفا خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي انعقدت يوم الثلاثاء 24 ديسمبر بمجلس المستشارين، أن الملك محمد السادس وجه الحكومة لمتابعة كافة الأوراش الكبرى المتعلقة بالتحضيرات لهذه التظاهرة العالمية، من بينها إعادة تأهيل المطارات لتكون جاهزة لاستقبال ملايين المسافرين من مختلف أنحاء العالم.
أشار المستشار البرلماني الوفا إلى أن الحكومة اعتمدت برنامجًا استثماريًا بقيمة 12.3 مليار درهم مخصصًا للمكتب الوطني للمطارات للفترة الممتدة بين 2025 و2027. هذا البرنامج يشمل تعزيز الطاقة الاستيعابية للمطارات الكبرى مثل مطارات مراكش، الرباط-سلا، أكادير، طنجة، فاس، والحسيمة. كما سيتم تطوير نموذج تنظيمي جديد لتحويل المكتب الوطني للمطارات إلى شركة مجهولة الاسم، بهدف تسريع تطوير القطاع
ولم يغفل الوفا الإشارة إلى الشكاوى المتكررة من المسافرين حول ضعف الإمكانات التقنية والبشرية داخل المطارات المغربية، إلى جانب مشكلات الازدحام، النظافة، وغلاء الأسعار. ودعا إلى تحسين جودة الخدمات داخل المطارات، خاصة تلك التي تخدم المدن السياحية الرئيسية، وزيادة عدد الرحلات الجوية لدعم القطاع السياحي.
وفي سياق متصل، اقترح عبدالرحمان الوفا افتتاح مطارات جديدة في مناطق استراتيجية، مثل مدينة تازة، استجابة لمطالب السكان ومغاربة الخارج. وأوضح أن فتح مطار في تازة سيساهم في تخفيف الضغط على مطار فاس، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وفي خطوة لتحسين أداء الخطوط الملكية المغربية، دعا الوفا إلى مراجعة عقود كراء أسطول الطائرات لضمان جودة الخدمات وتجنب الاعتماد على شركات طيران بمستوى أقل.
ختامًا، يمثل هذا البرنامج الطموح خطوة حاسمة نحو تعزيز جاهزية المغرب لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى، مع تطوير قطاع الطيران بما يلبي احتياجات المسافرين ويرتقي بجودة الخدمات في المطارات الوطنية.