في تلميح دبلوماسي بلغة كروية، اختار الوزير المغربي الأسبق محمد بنعبد القادر أن يربط بين مهارة التسديد “في الزاوية” في ملاعب كرة القدم، وبين ما وصفه بـ”ضربة معلم” مرتقبة في مسار قضية الصحراء المغربية.
وفي تغريدة نشرها على حسابه بمنصة “X” باللغة الإسبانية، أوضح بنعبد القادر أن التسديد في الزاوية، حيث تتقاطع العارضة مع العمود، يمثل في كرة القدم أصعب نقطة يمكن على حارس المرمى الوصول إليها، تمامًا كما هو الحال في السياسة حين تنجح خطوة استراتيجية في قلب الموازين لصالحك بشكل حاسم.
وربط الوزير السابق هذه الاستعارة بما قد يشهده شهر أكتوبر المقبل، في حال صوّت الكونغرس الأمريكي على مشروع القانون الذي تقدم به في يونيو الماضي النائب الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي جيمي بانيتا، والذي يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية.

واعتبر بنعبد القادر أن تزامن هذا القرار الأمريكي المحتمل مع انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية واعتماد قرار حاسم “سيدق آخر مسمار في نعش الأجندة الانفصالية”، سيشكل لحظة دبلوماسية بارزة، أشبه بكرة مغربية بارعة تسكن أقصى الزاوية، في انتصار رمزي وسياسي يعزز الموقف المغربي على الساحة الدولية.
بهذا الأسلوب، يمزج بنعبد القادر بين لغة الرياضة وسياقات السياسة، ليقدم قراءة متفائلة لمآلات أحد أكثر الملفات حساسية في السياسة الخارجية المغربية، مؤكداً أن القادم قد يكون بمثابة “هدف ذهبي” في مسار الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

