صزت العدالة- مجتمع
قاعة المرحوم محمد الرحموني بدار الشباب حسنونة في إطار فعاليات مهرجان طنجة الكبرى الدولي ” صيف طنجة 2022 ” بسطت من خلال شقها الثقافي مساء هدا اليوم اطراف نقاشات مفتوحة مع احد أبرز الوجوه الطنجاوية المتشبعة بكل ما هو أصيل في هده المدينة إنطلاقا من دروب حي المصلى (حمام النيل) واحد المهووسين بالتاريخ الحضاري المتنوع الدي يشكل حقيقة طنجة ومكونها الثقافي المبني اساسا على التنوع.
انوار مجيد؛ المفكر والاديب الانجلوساكسوني ، استاذ الحضارات والادب بجامعة نيو انجلند الامريكية ، استضيف من طرف موسسة طنجة الكبرى…. في اطار فعاليات برنامجها : “صيف طنجة 2022″ تقديم وقراءة في روايته المستوحاة من مجال طنجة المتخم بمظاهر التنوع الثقافي والغني الانساني عبر العصور شكل فرصة لاستعراض المحطات الانسانية عبر مختلف العصور ولكن مع التركيز على طنجة المتسامحة دائما رغم صعوبات وتحديات هذا التسامح ؛ في روايته ” السي ادريس ” يكلم مجيد ارواح وجوه طبعت في ذاكرته بحواري واحياء مدينة طنجة : المصلى باحيائه التي اعتاد الناس دكرها بتعابير اسبانية ، اماكن ارتبط بها بحميمية كبيرة : مقاهي ازقة وحواري وجوه بتنوعها شكلت بالنسبة له تطبيق تمرين ليس بالسهل .
للإشارة فأنوار مجيد أعاد الحاضرين في إطار مشوق إلى الزمن الجميل الذي كان نموذجا نادرا في التعايش والتسامح في العالم خصوصا علاقة المسلم باليهودي والمسيحي في طنجة، مستعرضا بين الفينة والاخرى بعض الموقع وللنماذج الشاهدة على هذا الإرث الحضاري المهم في تاريخ هاته المدينة.
ورغم مساره العلمي وإهتماماته الفنية إانتاجاته الأدبية الغزيرة باللغة الإنجليزية اساسا وخصوصا رواية “السي يوسف” الشخصية الطنجاوية القحة المتزوجة من لوسيا وهي اسبانية وكيف كان يعيش في طنجة تعرف تنوعا حضاريا وبشريا لم ولن نجد مثله في حاضرنا الآن، إلا أن كل هذا سرق من السيد أنوار مجيد لحظات جميلة من معشوقته طنجة،عبر عنها بكل حسرة عندما قال” أنا المهاجر الذي أضاع طنجة.”
“سي يوسف” الرواية المثقلة بالأحداث والشخوص تسير على خطين متوازيين خط مخصص لسرد أحداث الرواية بطلها سي يوسف و تجربة الزواج المختلط وخط يطرح إشكالية الأقليات بين مفاهيم التسامح والتعايش .
ساهم في تنشيط محاور اللقاء انطلاقا من المحطات المؤثرة في البناء السردي والدرامي للرواية كل من المفكر الدكتور خالد امين والباحث المفكر عبد العزيز جدير.
لقاء اغنى مختلف اطواره النقاشات الوجيهة والتي عمقت واثرت النقاش لتحول فعلا ليالي صيف طنجة الي فضاءات للحوار والتبادل الفكري الراقي .
