صوت العدالة – وكالات
بعد ساعات من انتهاء مهلة حدّدها فصيل «كتائب حزب الله» الموالي لإيران لقوى الأمن العراقي بالابتعاد عن أماكن وجود القوات الأميركية بدءاً من الساعة الخامسة عصر أمس بالتوقيت المحلي، سقطت صواريخ قرب محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد. وأفادت تقارير بسقوط أحد الصواريخ على منزل ما أسفر عن جرح بعض ساكنيه.
إلى ذلك, كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن تخلي واشنطن عن استهداف وكلاء إيران والتركيز بدلا منهم على «صناع القرار» في طهران.
وتعليقاً على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس {هيئة الحشد} العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية ليل الخميس – الجمعة قرب مطار بغداد، انتقد بومبيو تعامل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع الخطر الإيراني وقال: «لدينا مقاربة مختلفة تماماً. أبلغنا الإيرانيين: كفى، لا يمكن أن تفلتوا باستخدام الوكلاء وتظنوا أن بلادكم ستكون في أمن وأمان. سنرد على صُنّاع القرار الفعليين الذين يسببون هذا التهديد من إيران».
من جهتها أعلنت إيران أمس «المرحلة الخامسة والأخيرة» من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق النووي، وأوقفت أي قيود تشغيلية بما في ذلك تلك التي تخص قدرة التخصيب، ونسبته، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
من جانبه، دعا البرلمان العراقي أمس الحكومة إلى «إنهاء وجود أي قوات أجنبية» في العراق عبر المباشرة بـ«إلغاء طلب المساعدة» المقدم إلى المجتمع الدولي لقتال «تنظيم داعش».
وأعلن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» الذي تقوده أميركا أمس وقف معظم العمليات ضد المتشددين في الوقت الحالي، والتركيز على حماية قوات التحالف وقواعده وسط تزايد حدة التوتر مع إيران.
ودخل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله على خط الوعيد المتبادل بين طهران وواشنطن، ووصف مقتل سليماني بـ«التاريخ الفاصل بين مرحلتين». وقال نصر الله إن الرد يجب أن يكون بالقصاص العادل الذي هو الوجود الأميركي العسكري في المنطقة.
ومن العاصمة السعودية، الرياض، دعا الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأطراف المعنية، إلى التهدئة وعدم التصعيد، وتغليب الحلول السياسية للأزمات لتجنيب المنطقة، المتوترة أصلاً، وشعوبها، أي تداعيات سلبية على أمنها واستقرارها.